سياسي أردنى: شهر العسل بين الإخوان والسفارة الأمريكية بالقاهرة انتهى
تداولت أنباء عن تعيين السفير روبرت بيكروفت، سفيرًا لواشنطن لدى القاهرة، وقال مضر زهران، السياسي الأردنى وكبير مستشاري مؤسسة 'جيت ستون' الأمريكية: "بيكروفت" عمل سفيرًا لأمريكا لدى العاصمة الأردنية "عمان"، ومن ثم "بغداد".
وقال زهران، في تصريح خاص لـ"فيتو": "عملت مع السفير بيكروفت لمدة سنتين وبشكل مباشر، ولمست عنه جديته الشديدة في العمل، فهو من نوعية السفراء الذين يفهمون الشرق الأوسط بعمق، وهي صفة لا تنطبق بالضرورة على سفراء الولايات المتحدة جميعهم".
الرجل يتمتع بعاطفة لمستها في مسألة الديمقراطية بمعنى أن الكلاشيهات الرسمية التي تطلقها الحكومة الأردنية مثلا، لم تكن تنطلق عليه نهائيًا، وكما رشح في تقرير للسفارة الأمريكية سربته "ويكيليكس"، الرجل لا يمكن استغفاله ومثال ذلك ما ذكره عن ملك الأردن من كونه عجيبًا في ظهوره وغير جاد في الإصلاح.
وقال زهران: "لا أعتقد أن الرجل سيحمل أي تعاطف بالضرورة مع الإخوان، وقراءتي الشخصية لتصرفاته أنه شديد الحساسية ضد موضوع الإرهاب والتطرف أيًا كان مصدره، أيضا هو حساس جدا في مسألة حقوق الإنسان".
ولن يتهاون في مسألة المحاكمات بالجملة التي باتت تقوم بها المحاكم المصرية، لكن أستطيع أن أجزم بأنه لن يكون حليفًا للإخوان، وربما أيام العسل بينهم وبين السفارة الأمريكية في القاهرة قد انتهت.
كان السفير الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قد أعلن ظهر اليوم، عن أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بترشيح سفير جديد للعمل في القاهرة، دون أن يذكر اسمه. وقال عبد العاطى، في مؤتمر صحفى، اليوم، إن "الجانب الأمريكى نقل كما تقضى الأعراف الدبلوماسية اسم هذا المرشح للجانب المصرى"، وأضاف المتحدث الرسمى قائلا "وقد وافقنا عليه".
