رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب أمريكي: سياسة "أوباما" الخارجية تسبب الصداع


انتقد الكاتب الأمريكي ديفيد أجانتيوس السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما واتهمه إن سياسته الخارجية تسبب الصداع في الرأس، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء.


وقال اجناتيوس إن سمعة الولايات المتحدة عانت بعض الضرر في إدارة أوباما والقليل من يتعاطف مع أهداف أوباما في السياسة الخارجية وهذا الضرر كان لحد كبير في توجيه رسائل ذاتية قصيرة وكانت نقطة تحول رئيسية في مصر وليبيا خلال الربيع العربي، وفي سوريا وأوكرانيا، فكانت تلك الرسائل وفقا للأولويات وليست قائمة على المصالح، فضلا عن إنفاق الإدارة الأمريكية كثيرا من الوقت لما يجب أن يحدث في بنغازي.

وتساءل أجناتيوس كيف يمكن لأوباما إصلاح الضرر؟ فهناك جواب واحد وهو يجب أن نكون حذرين في الإجراءات التي نتخذها حتى لا تأتي بنتائج عكسية وننزلق في حفرة السمعة وما هو أسوأ.

ويري أجناتيوس أن من نقاط أوباما القوية أنه لا يفهم الواقع وقيمة الحذر، لذلك يكون حاسما كما هو الحال في قتل أسامة بن لادن في عام 2011 فالكثير يتردد على هذا الأمر ويعتبره رهانا كبير يأتي بنتئاج غير مؤكدة إلا أن هذا الأمر يستحق أوباما الثناء عليه ولكن إذا اتخذ الخيار العسكري مع روسيا للأزمة الأوكرانية سيكون قرارا متهورا.


وأضاف أجناتيوس أن أمام أوباما مفتاح وقاعدة أساسية في السياسة الخارجية، نظرا لأن الولايات المتحدة قوة عظمي وروسيا أو أي دولة أخرى أمامها ضعيفة، فيكفي إلقاء نظرة على الأرقام في الاقتصاد الأمريكي الذي ينمو بقوة مائة في المائة، وفي المقابل روسيا في حالة من الفوضي وتزداد سوءا حيث أعلن الصندوق الدولي يوم 30 أبريل أن النمو الروسي سيتباطأ بنسبة 0.2% لهذا العام وكان العام الماضي بنسبة 1.3%، وكانت أوكرانيا على النقيض من روسيا فمنحها صندوق النقد الدولي 17 مليار دولار لإنقاذ البلاد والاستغناء عن الاعتماد على الطاقة الروسية.

ويري أجناتيوس أنه على أوباما البقاء على المسار العقوبات والضغوط الدبلوماسية على روسيا وضعف بوتين سيكون واضحا في السنوات القليلة القادمة وكان بوتين لديه من الغباء بما يكفي لغزو أوكرانيا ومواجهته لحرب العصابات في المدن فهو يتحرك نحو كييف.
الجريدة الرسمية