رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: السيسي يدفع الناس للاصطفاف حوله.."محلل أمريكي" منطقة الشرق الأوسط في طريقها للانهيار.. رموز بارزة في المعارضة السورية طلبت دعم إسرائيل ومستوطنون يستحلون دماء جنود الاحتلال


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط وكان من بينها تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي وطلب المعارضة السورية الدعم من إسرائيل.



قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المشير عبد الفتاح السيسي يدفع الناس للاصطفاف حوله في حملته الانتخابية لتولي منصب رئيس البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى ظهور "السيسي" باعتباره قائدًا قويًا قادرًا على حل مشاكل البلاد والتخلص من الاضطرابات ويتوافر فيه ميزة التخطيط الجيد والكفاءة العالية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 26-27 مايو ومن المتوقع فوز "السيسي" لظهوره بالبطل القومي ومنقذ البلاد بعد إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسي، تلبية لمطالب الشعب التي خرجت في احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

وأضافت الصحيفة أن السيسي البالغ من العمر 59 عامًا قد استقال من منصب وزير الدفاع في مارس الماضي يحاول استخدام حماس الشعب للاصطفاف حوله والوقوف خلفه لحل المشاكل الاقتصادية المتزايدة وارتفاع معدلات البطالة والديون الحكومية الهائلة وأزمة الطاقة التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي يوميًا.

وقال ضياء رشوان نقيب الصحفيين لـ"الصحيفة" إن "خطاب السيسي يهدف تقديم الثقة، فهو خطاب هادئ ومصر تحتاج لهذه النوعية من الخطابات".

اهتم المحلل الأمريكي ديكستر فيلكنز، الكاتب في مجلة نيويوركر الأمريكية، بالانتخابات العراقية، واحتمال خوض البلاد حربًا أهلية، مؤكدًا أن منطقة الشرق الأوسط التي نشأت بعد اتفاقية "سايكس بيكو" في طريقها للانهيار.

وقال ديكستر إن "الفائز الوحيد في الانتخابات العراقية هو إيران، وهي الوحيدة المستفيدة، وستعمل على ترسيخ نفوذها بفضل رئيس الوزراء نوري المالكي".

وأضاف ديكستر أن من يزور العراق ولا يعرف بوجود الأمريكيين فهي من قبل، لن يخطر على باله بأنهم كانوا هنا لأنهم غادروا ولم يضيفوا شيئا، فالعراق منقسمة والحرب مستمرة وأعنف من قبل ومن المتوقع أن تتكرر الحرب الأهلية مرة أخرى وبصورة أعنف.


وأوضح ديسكتر في حديثه مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية، أسباب انحدار العراق للحرب الأهلية مرة أحري، نظرًا لوجود عناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في الفلوجة والرمادي، وأماكن أخرى، وعاد الصراع السني الشيعي كما كان في عام 2006.

ويرى ديكستر أن منطقة الشرق الأوسط التي نشأت بعد اتفاقية سايكس بيكو، ونتج عنها دول مصطنعة هي الآن في خطر الانهيار.

وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية: إن شخصيات بارزة في المعارضة السورية طالبت الحصول على دعم من إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات الساسة اللبنانيين للمعارضة السورية، من طلب الدعم من إسرائيل وعواقب هذا الدعم في المنطقة ما يزيد من تفاقم الأزمة.

ونقلت الصحيفة عن السياسي اللبناني وليد جنبلاط "يجب على المعارضة السورية تجنب طلب الدعم من إسرائيل لأن مثل هذا الدعم سيزيد الأوضاع سوءا في سوريا".

وأضاف جنبلاط: نحن نرفض ونستنكر لجوء المعارضة السورية للإسرائيليين وهناك بعض المعلومات الاستخباراتية تفيد بوجود علاقة بين المعارضة وإسرائيل.



قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلى علمت بما أعلنت عنه عناصر يهودية متطرفة في مستوطنة يتسهار قرب نابلس حول مبررات قتل جنود الاحتلال حال مشاركتهم في إخلاء المستوطنات.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات جاءت خلال مراسلات داخلية خاصة بمستوطنة "يتسهار" التي تشكل بؤرة التطرف اليميني الرئيسية في الضفة الغربية.

ومن جانبها أدانت "تسيبى ليفنى" وزيرة العدل الإسرائيلية ما أعلنه مستوطنى "يتسهار" بشأن تصفية جنود الاحتلال، قائلة: سنقوم اليوم بمناقشة جرائم "تدفيع الثمن" التي أعلنت هذا الأمر بالتعاون مع وزير الأمن العام، موضحة أن العنف ضد القانون وضد الأجهزة الأمنية سيتم التعامل معه بقوة وحزم من قبل الجيش".


نفى " أفيجدور ليبرمان " وزير الخارجية الإسرائيلى ما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر في الكونغرس الأمريكي، بشأن ممارسة إسرائيل أساليب التجسس المتجاوز للخطوط الحمراء على الأراضي الأمريكية.

وقال ليبرمان في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية إن هذا الادعاء عارٍ عن الصحة، مشيرًا إلى أنه زار واشنطن منذ شهر، ولم يسمع أي شكوى من جانب أعضاء الكونغرس حول أي تجسس إسرائيلى على واشنطن.

وشدد "ليبرمان" على أن القضية ملفقة من جهات معنية بالمساس بنسيج العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وكانت مجلة "نيوزويك" الأميركية نقلت عن مصادر استخبارية أن إسرائيل تقوم بالتجسس على الولايات المتحدة تحت ستار الممثليات التجارية أو من خلال التعاون في مجال الصناعات العسكرية.

وأوضحت أن الوكالات الاستخبارية لم تقدم معلومات محددة عن مظاهر التجسس، لكنه تحدث عن التجسس الصناعي"، حيث يأتي أشخاص بمهام تجارية أو يعملون مع شركات إسرائيلية، أو عملاء إسرائيليون تدير تحركاتهم الحكومة، "وأفترض أن ذلك يتم من خلال السفارة الإسرائيلية" في واشنطن.

الجريدة الرسمية