بالصور..ثورة شعب "الأرومو" الإثيوبي.. وقفة أمام الجامعة العربية لتوصيل رسالة إلى نبيل العربي.. سلب الأراضى سحل الطلاب ممارسات قمعية ممنهجة ضد "الأرومو".. و"جمادا سوتي":أديس أبابا تشهد انتفاضة
أقام أعضاء الجالية الإثيوبية بمصر، من شعب "الأرومو" تظاهرة ووقفة احتجاجية أمام جامعة الدول العربية، للتنديد بسياسات النظام الإثيوبي القمعية، وانتهاك حقوق شعب الأرومو والتي أودت بحياة ٢٠٠ من طلبة الجامعة خلال خروجهم في تظاهرات ضد النظام.
وقال محمد زين أحد المشاركين بالتظاهرة، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إن السبب في المظاهرة هو قيام النظام الحاكم في إثيوبيا بمصادرة أراضى الفلاحين مؤخرًا الأمر الذي أدى لخروج وتظاهر طلبة الجامعات في ١١ جامعة لرفض السياسات التي يتبعا النظام، وهو الأمر الذي رد عليه النظام بقتل ٢٠٠ من الطلبة، بدون أي رحمة أو هوادة.
وأوضح زين أنهم اختاروا الجامعة العربية للتظاهر ليواصلوا رسالة للمستثمرين العرب الذين يستثمروها في إثيوبيا من جانب، ولكونها في قلب ميدان التحرير ميدان الثورة، ومن مظاهرتهم يعلنون للإعلام العربي خاصة حقيقة قضية شعب الأرومو الذي يعاني، وعانى طويلا من النظام الحاكم في إثيوبيا.
وقال زين، إنهم يخاطبون العرب جميعًا، وسيقومون بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية دكتور نبيل العربي، لنقلها بدوره إلى الدول العربية، نطالب فيها المستثمرين العرب الذين يستثمرون في إثيوبيا أن يعوا أن هذه الأراضي الزراعية التي تسلم لهم هي مغتصبة من شعب الأرومو، وأنهم في ذلك يساعدون النظام في قمعهم، وقتلهم وتشريدهم، عبر مساهمتهم في اغتصاب هذه الأراضي والاستثمار عليها بصورة تساعد النظام.
أما "جمادا سوتي" الناطق باسم جبة تحرير الشعب الأرومين الإثيوبي فيؤكد على أن إثيوبيا تشهد هذه الأيام انتفاضة كبرى، هي بمثابة ثورة فعلية، خرجت من الجامعات الإثيوبية جميعها وانضم لها أطياف الشعب الإثيوبي، رافضين سياسات النظام الإثيوبي الحالي.
وأشار إلى أن النظام ارتكب مجازر كبرى ضد طلبة الجامعات المتظاهرين ضده في محاولة منه لوأد ثورة فعلية ضد النظام قوامها الأكبر من شعب الأورومو، وذلك بسبب الاستمرار في مصادرة الأراضي من المزارعين الإثيوبيين، لصالح النظام، وليستفيد منها المستثمرون الحاليين في إثيوبيا.
وأشار سوتي إلى أن هناك حالتين لمصادرة الأراضي للشعب الإثيوبي، وخاصة جنس الأرومو منهم، الأولى كانت المتعلقة بسد الألفية، حيث صادر النظام الأراضي من 70 ألف أسرة أخذت أراضيهم عنوة وتركوا في العراء ولم يعطى لهم أي بديل عن أراضيهم التي يقام عليها سد يرفضه الإثيوبيين ويرون أنه لايقدم لهم أي صورة من صور الإفادة، بل ويضر بعلاقاتهم مع جيرانهم ولا سيما مصر، ويؤدي على المدى الطويل إلى كارثة إنسانية ستصيب كل من مصر والسودان.
مضيفًا أن النظام الحاكم في إثيوبيا أعلن مؤخرًا عن تغيير في خريطة العاصمة، وزيادة امتدادها الجغرافي عبر إدخال الأراضي الزرعية المحيطة في نطاق المدينة، وهو الأمر الذي تم عبر سحب الأراضي ومصادرتها من جانب المواطنين الأروميين البسطاء.