رئيس التحرير
عصام كامل

المجرمون!


مستغلا أدوات التواصل الاجتماعي، كتب علاء عبد الفتاح يحرض ضد الشرطة مطالبا بتشكيل مجموعات لقتل رجالها جماعيا لسرعة التخلص منهم مؤكدا أن التجربة تثبت أنه لا يوجد بينهم رجل رشيد! بعدها دعا "سي علاء" مستغلا ذات الوسائل إلى اغتيال المشير السيسي واصفا إياه بأوصاف لا تليق..


قبل هذا وذاك وفي أشرطة مسجلة موجودة ومذاعة سابقا أظهر "سي علاء" رغبته في قطع يد الجيش المصري وقت أن كان المشير طنطاوي على رأس القوات المسلحة.. كان موقفه من الجيش المصري ذاته..الجيش المصري وليس شيئا أو أحدا آخر..!

الآن.. نسأل: كيف يمكن توصيف ما يرتكبه علاء ؟ هل هو رأي يعبر عنه بطريقة له وحده تحديدها؟ أم هو عنف وتحريض على العنف؟ أم هو الإرهاب بعينه حيث إن التحريض على القتل قتل...والتحريض على الإرهاب إرهاب؟

والآن نسأل: ماذا لو قامت الأجهزة المختصة بتطبيق القانون..وخصوصا أن استشهاد الضباط -ضباط الجيش والشرطة- يتم يوميا وتضحياتهم لا تتوقف وبالتالي فليس معقولا ترك تحريض إضافي ضدهم..كما أن محاولات اغتيال المشير السيسي بدأت الأجهزة والسيسي نفسه في الإفراج عن تفاصيلها واحدة بعد الأخري؟

والسؤال أيضا: ماذا لو تم تطبيق القانون على المذكور.. منذ استدعائه للتحقيق معه..أي بإمكانية حبسه احتياطيا وحتى إصدار الحكم عليه بعد محاكمته؟ هل سيقبل النشطاء وستقبل بعض "علب" حقوق الإنسان ذلك؟ أم ستقلب الدنيا من أجله؟ وماذا سيفعل النشطاء؟ سيقلبون الدنيا على دولة مبارك التي تعود وعلي قمع المعارضين وعلي إرهاب السلطة وعلي حكم الجنرالات إلى آخر قاموس قبيح ومشبوه!!

والسؤال أخيرا: من الذي يخطط وأحيانا يمول عمل كل هذه المجموعات الإليكترونية التي تسيطر وتوجه الرأي العام على نحو غير عادل وبالتالي غير ديمقراطي بالمرة؟
السؤال الأخير...هو سؤال الأسئلة كلها!.
الجريدة الرسمية