رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يستعرض خطة مواجهة أزمة الطاقة: إنشاء محطات جديدة واستخدام اللمبات الموفرة والطاقة الشمسية.. ترشيد استهلاك المنازل.. ومضاعفة إنتاج المصانع.. وأطالب القطاع الخاص بالمساهمة في التنمية


استعرض عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، سبل مواجهته لأزمة الطاقة التي تعصف بمصر، موضحًا أن مصر تمتلك 30 ألف كيلو وات، ومشكلة مصر لديها عجز نحو 1000 ميجا.


ولفت إلى أن الشعب يبدأ يشعر بأزمة عندما يصل العجز إلى 1500 أو 2000 ميجاوات، مؤكدًا أنه سينشئ محطات جديدة كسبيل تقليدى، لافتًا إلى أن هناك سبلا أخرى لمواجهة مشكلة الطاقة وهى الترشيد.

ونفى أن يكون ذلك معناه "أن يطفئ الغلبان النور، وإن قدر يعمل كده كتر خيره".

استخدام اللمبات الموفرة
وفسر ما يعنيه من ترشيد الاستهلاك قائلا "لدينا 25 مليون وحدة سكنية، وتذهب 6000 ميجاوات من إجمالى إنتاج الكهرباء في مصر وذلك في إنارة الغرف المنزلية فقط، مناشدًا الشعب باستخدام اللمبات الموفرة لتوفير 3000 ميجاوات".

وأوضح أن توفير الطاقة، سيمنح المصانع والشركات فرصة لمضاعفة إنتاجها، مشددًا على أن الدولة ستجلب لمبات موفرة وسيتم تركيبها في كل البيوت بشكل حاسم وقاطع.

وأوضح السيسي أن الشعب المصري لن يتحمل رفع الدعم دفعة واحدة، ومن غير المقبول أن يتم رفع الدعم في هذه الحالة التي يمر بها الشعب.

وأضاف: "لازم الأول أغنى الناس، وأرفع مستوى معيشتهم وبعد كده أرفع الدعم أو أخفضه".

وأكد السيسي أنه سيلجأ إلى نظام الطاقة الشمسية، باعتبارها أرخص المحطات في الإنشاء والاستعمال ويتم استيرادها بمليار دولار فقط، وتوفر هذه المحطات 10000 ميجا وات، بحسب قوله.

وتابع: "أنا محتاج دعم المصريين والأشقاء العرب للقفز من دائرة الفقر، التي عاشت فيها خلال سنوات، وإذا استطاع كل مواطن توفير رغيف واحد سيتوفر لدينا 25 مليون رغيف وهذا أقل ما يقدمونه لبلادهم".

وقال المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، إنه قادر على تنفيذ كل ما يقوله داخل مشروعه، مضيفًا "أنا هعمل أي حاجة، وكل حاجة لازم تتظبط".

قراراتي للمواطن البسيط
وأكد أنه سيعمل على خلق آليات ومحاور متوازية لتحقيق التنمية الشاملة في كل مكان في مصر، موضحًا أن كل قراراته تأتى لصالح المواطن البسيط، أو "الغلبان"، على حد وصفه.

وعلى صعيد آخر، استشهد السيسي بسوق العبور كنموذج لإعادة الهيكلة، لافتًا إلى أن التجار في السوق يحصلون على السلع بسعر بسيط، ويخضعونها لتسعيرة تنهك كاهل المواطن المصري، هنا وجب تطوير المشروعات وإنشاء أسواق قريبة من مناطق الكثافة السكانية، خلال خمس شهور، وتستقبل سيارات من الأقاليم.

وتابع: "لو أي حد راح كارفور هيلاقى تنوعا وتنافسا في الأسعار"، وهو ما ينوى تطبيقه إذا ما فاز في الانتخابات.

دور القطاع الخاص
وطالب المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، شركات القطاع الخاص بالمساهمة في تنمية الدولة، قائلًا "إنتوا هتساهموا معانا ولا هتقفوا تتفرجوا علينا؟".

وتابع: "السوق مفتوح أمام القطاع الخاص، ومن يريد تنفيذ أي مشروع ستتكفل الدولة بتسهيل الإجراءات اللازمة لذلك".

طمأنة المواطن
ومن ناحية أخرى، أكد السيسي أنه يسعى لتوصيل شعور معين للمواطن يطمأنه ويشعره بوجود أمل في الحياة في مصر.

وعن مواجهة البطالة، أوضح أنه سيعمل على خلق فرص عمل حقيقية توفر له فرص عمل حقيقية مثل مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، وقد تلجأ الدولة إلى تمليك الشباب هذه الأراضى، ويدفع الشاب أموالها بالتقسيط على شهور متتالية.

وأضاف: "الشاب يتسلم أرضا مستصلحة، بها الكهرباء والمياه، ومطلوب منه فقط أن يعمل، وسيعمل إذا أتيحت له الفرصة".

جاء ذلك خلال الجزء الثانى من حواره مع برنامج "مصر تنتخب الرئيس.. الطريق إلى الاتحادية"، الذي يقدمه الإعلاميان لميس الحديدى، وإبراهيم عيسى، على قناتى "سي بي سي"، و"أون تى في".
الجريدة الرسمية