خبراء اقتصاد تعليقا على حوار السيسي.. يستهدف مضاعفة الإنتاج كخطوة نحو زيادة الحصيلة الضريبية.. كلامه عن الدين العام دليل على عمق فكره الاقصادي.. الظهير الصحرواي المطروح سيحد من التكدس السكاني

علق خبراء اقتصاديون على كلام السيسي في حواره مع لميس الحديدي وابراهيم عيسى بأن مصر تواجه تحديات كبرى في مجال الاقتصاد بضرورة وجود عدد من المشروعات الكبرى من أجل نهضة مصر الاقتصادية.

 قال وائل النحاس رئيس مجلس إدارة شركة شمال الصعيد للتنمية والإنتاج الزراعي "نيوداب"، إن المشاريع التي أعلن عنها المشير عبد الفتاح السيسي تحتاج إلى رءوس أموال ضخمة لا يمكن تمويلها محليا.

وأضاف النحاس في تصريحات خاصة لــــ "فيتو" أن الوضع الاقتصادى في موقف محرج للغاية، ولا يمكن لأي رئيس أن "يعشم" الشعب بأنه سيصنع المستحيل ويحقق آماله وتأتى بعدها الخيبة، مشيرا إلى أن دخول الدول العربية في تمويل تلك المشروعات سيجعل مصر رهينة لأموال تلك الدول وتتحكم في السياسة الاقتصادية المحلية.

 وأوضح أن المرشحين الرئاسيين لم يقدما برنامجا اقتصاديا حتى الآن وكل ما يقال مجرد رؤية اقتصادية فقط، وربما ذلك تخوفا لنفس السيناريو الإخوانى ومشروع النهضة، مشيرا إلى أن السيسي شخصية تتمتع بصفة القائد ولذلك يجب أن يكون حديثه عن برنامج اقتصادى علمي وليس رؤية اقتصادية فقط.

وأشار النحاس إلى أن كلام السيسي عن الدين الذي يقع على كاهل الدولة والذي يبلغ 1.7 تريلون جنيه يجب أن يتحقق من خلال تضافر الجهود من كافة أفراد الشعب المصري وتحقيق نمو اقتصادي واضح دليل على أنه سيعمل بشكل جماعي ودليل على عمق فكره الاقتصادى.

وقال الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن حديث السيسي حول إمكانية تحصيل رسوم على المكالمات التليفونية، هي فكرة ليست جديدة، وطرحت قبل ذلك من قبل، ولكنه أمر غير قابل للتطبيق، خاصة وأن أسعار المكالمات التليفونية في مصر من أكثر الأسعار غلاء في دول العالم، وفي الوقت ذاته لن تحقق إيرادات كبيرة.

وتوقع في تصريحات خاصة لـ «فيتو» أن رئيس الجمهورية القادم لن يكون معنيا بفرض ضرائب جديدة، لأن وزارة المالية هي المعنية بذلك، وبتحديد العبء الضريبي المحتمل، مؤكدا أن هذا الأمر لا بد وأن يصاحبه زيادة في الإنتاج، إذ أنه من غير المنطقي فرض الضرائب في ظل تراجع الإنتاج وارتفاع معدلات التضخم والبطالة.

وأضاف الشريف أن الوقت غير مناسب لزيادة الضرائب وهو ما يدركه السيسي جيدا، وهو الأمر الذي يجعله يتجه لوضع خطط لزيادة الإنتاج، وتحقيق الاستقرار والأمن، ومن ثم جذب الاستثمارات، كخطوة يترتب عليها زيادة الحصيلة الضريبية تدريجيا، وبشكل منطقي.

 من جانبه قال هشام عبد الحميد خبير أسواق المال أن المشير عبد الفتاح ظهر في حوار الإعلامي امس واليوم بشخصية اقتصادية على علم بالوضع الاقتصاد التي تمر بة البلاد، وأفكارة حول تنمية قناة السويس وتنمية سيناء جيدة وفى حالة تنفيذها ستنقل مصر من وضع اقتصادى متدهور إلى مصاف الاقتصادات الكبرى في المنطقة.

وأضاف عبد الحميد أن فتح الابواب للمستثمرين بتمويل المشروعات الكبرى من خلال البورصة المصرية سينشط حركة التدوال ويسمح لدخول رؤس أموال كبيرة من مستمثرين عرب واجانب.

وأوضح خبير أسواق المال أن الظهير الصحراوى المزمع تنفيذة سيحل مشكلة كبيرة من التكدس السكانى في العواصم الكبرى مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية.

وأشار الخبير المالى أن مخطط السيسي لانشاء ظهير صحرواى جيد وسيحد من التكدس السكانى الحاصل في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة.