رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تصريحات "السيسي" أغلقت الباب أمام عودة الإخوان.. أمريكا منحت المعارضة السورية 27 مليون دولار.. متشددو إيران يهددون روحاني بالعزل من منصبه.. تل أبيب تعلن رسميًا بيع الغاز لمصر


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها اهتمام الصحف بتصريحات المشير عبد الفتاح السيسي.


قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن تصريحات المرشح لرئاسة الجمورية، المشير عبد الفتاح السيسي، بشأن عدم عودة جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى، كانت أوضح إشارة إلى عدم حدوث أي احتمال للمصالحة السياسية مع الحركة الإسلامية التي دفعت مرسي للحكم في عام 2012.

وأشارت الصحيفة إلى الهجمات الإرهابية وأعمال العنف التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية وإلقاء اللوم على جماعة الإخوان "الإرهابية" وإعلان جماعات تنتمي لتنظيم القاعدة مثل جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الانفجارات.

وأضافت الصحيفة أن السيسي كشف في لقائه التليفزيوني عن تعرضه لمحاولتي اغتيال منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي.


ولفتت الصحيفة إلى الشعبية الكبيرة، التي يتمتع بها السيسي والعديد يصوره بأنه حامي البلاد ووعد المرشح لرئاسة الجمهورية بالأمن والاستقرار لمصر في حال فوزه بالرئاسة، وأفاد مركز بصيرة أن 72% من المصريين يعتزمون التصويت في الانتخابات وأغلبهم سيصوتون للمشير.


اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتطورات الأزمة السورية، وقرار الولايات المتحدة بمنح تحالف المعارضة السورية صفة البعثة الأجنبية في محاولة لدعم المعارضة، ومنحها مبلغ 27 مليون دولار، في صورة معدات حربية غير مميتة وهي المساعدات التي يناقشها الكونجرس حاليا للتصدي لنظام بشار الأسد الذي أحكم قبضته مؤخرا على عدد من المناطق داخل سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى الوضع السوري وفرض قوات الأسد سيطرتها، على العديد من المناطق وتحول الثورة لحرب أهلية أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص، على مدى السنوات الثلاث الماضية وفشل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية.

ولفتت الصحيفة إلى الجهود الأمريكية لتعزيز شرعية المعارضة السورية، وتعتبر واشنطن ونيويورك مكاتب البعثات الدبلوماسية الخارجية السورية للائتلاف الوطني المعارض، مكاتب شرعية للمعارضة لتعزيز موقفها.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تسعي بقوة لدعم المعارضة السورية المعتدلة وستمنحها 27 مليون دولار وفي حال إقرار المساعدات للمعارضة السورية سيصل الدعم إلى 278 مليون دولار، وهناك بعض التقارير أن الاستخبارات الأمريكية تقوم بإمداد أطراف معينة من المعارضة بأسلحة مختلفة.

وقد أعلن أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري كثيرا أنه يسعي لإقناع واشنطن بدعم الجيش السوري الحر بأسلحة متطورة لتعزيز موقف المعارضة المعتدلة، وإنقاذهم من تدهور أوضاعهم على أرض الواقع، وبسعي الإدارة الأمريكية لمنح المعارضة المساعدات سيجعل المعارضة السورية في وضع جديد قوي على أرض الواقع والمساعدات الأمريكية ستمنح المعارضة فتح حسابات بنكية والتعامل مع شركات أمنية مختلفة.

سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء على الانتقادات الشديدة التي يواجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني من المتشددين وتصعيد حملتهم ضد روحاني بسبب المفاوضات النووية مع الدول العظمي الست المقرر إجراؤها الشهر الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى مهاجمة المتشددين لروحاني في العديد من المناسبات وبدءوا تصعيد حملتهم ضد الرئيس المعتدل بالتزامن مع زيارة المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستستغرق يومين في إيران.

وأضافت الصحيفة: أن الجماعة المتشددة التي تطلق على نفسها القلقون وهم مجموعة من البرلمانيين الإيرانيين المتشددين، استغلوا مناسبات عديدة لمهاجمة روحاني بشأن المفاوضات التي يجريها مع الغرب لحل الأزمة النووية الإيرانية التي تسببت في عقوبات كبيرة على اقتصاد إيران.

وأضافت الصحيفة: إن أحد البرلمانيين هدد روحاني بعزله من منصبه إذا تخطي حدوده في المفاوضات مع الغرب، وآخر تساءل إلى أين يأخذنا روحاني؟ معربا عن قلقه من سعي روحاني للاتفاق مع الدول العظمي الست مشيرا إلى أن الاتفاق سيحد قدرة إيران من تخصيب اليورانيوم.

ولفتت الصحيفة إلى بدء جولة المفاوضات القادمة يوم 13 مايو الجاري في النمسا وقالت إن اتفاق نهائي يجب أن يكون قبل 20 يوليو القادم، يحاول المتشددون منع تمديد روحاني لفترة ثانية في منصبه ويسعون لانتقاده باستمرار ولكنهم لا يشكلون تهديدا لدعم آية الله خامنئي لروحاني وموافقته على المفاوضات ويمثل خامنئي المرجع الأعلي لاتخاذ القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة على أكبر صالحي أعلن أن طهران ستجري بعض التعديلات على مفاعل المياه الثقيل في أراك لتخفيض كمية البلوتونيوم.

زعم موقع "كالكليست" العبرى: "إن شركاء حقل «تمار» الإسرائيلى قرروا بيع الغاز الطبيعى إلى مصر بشكل رسمى، حيث وقع الشركاء على مذكرة تفاهم من شأنها بيع الغاز إلى شركة "يونيون فينوسا" التي تمتلك منشأة غاز في شمال مصر.

وأضاف الموقع اليوم الثلاثاء أن شركاء حقل تمار قرروا رسميًا بيع 20% من مخزونه إلى مصر، موضحًا أن الاتفاق الموقع بين المشاركين يلزم بتصدير الغاز إلى الجارة الجنوبية مصر، وذلك بعد أن وقعوا قبل عدة أشهر اتفاقا لتصدير الغاز إلى الأردن.

وكانت إسرائيل استولت على حقل تمار، والذي يحتوى على كمية احتياطية هائلة من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، في الوقت الذي يجرى الحديث فيه أن هذا الحقل يقع في نطاق المياه الإقليمية للبنان.

وأردف موقع "كالكليست" العبرى أن الاتفاق يشير إلى أنه سيدخل حيز التنفيذ في غضون ستة أشهر من الآن، مشيرًا إلى أن الحقل سيصدر سنويًا 4.5 مليارات متر مكعب من الغاز ولمدة 15 عاما بقيمة تتراوح ما بين 1.1 مليار دولار إلى 1.3 مليار دولار سنويًا.

وأوضح الموقع أن تدفق الغاز سيتم عبر خط أنابيب نقل تمتد من حقل (تمار) 300 كيلو متر جنوبا إلى سواحل مصر.

وتسعى إسرائيل أيضًا إلى بناء خط أنابيب تحت سطح البحر من حقل "ليفياثان" الإسرائيلى وتوصيله بشبكة أنابيب بحرية تابعة لمجموعة "بي.جي" في المياه المصرية، بما يسمح بضخ الغاز الإسرائيلي مباشرة إلى محطة الإسالة في إدكو، لتنطلق أول صادرات إسرائيلية من الغاز المسال من محطة مصرية حسب زعم الصحيفة.

يشار إلى أن مصر بدأت تصدير الغاز إلى إسرائيل في عام 2008 وفق اتفاق في عام 2005 نص على التزام مصر بتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي إلى إسرائيل لمدة 20 عامًا بثمن 1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بخسارة تقارب الدولار ونصف لكل مليون وحدة حرارية.
الجريدة الرسمية