حوار السيسي يثير جنون أنصار "الإرهابية".. حديث المشير عن اختفاء الجماعة في عهده يعمق جراح الإخوان.. أيمن نور: برنامجه الانتخابي قصاصات من برنامجي السابق.. خالد سعيد: حرب على الإسلام
على الرغم من مظاهر الترحيب التي استقبل بها المصريون، وقطاع كبير من القوى السياسية، الحوار التليفزيوني الأول للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، الذي أجراه الإعلاميون إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، إلا أن العكس تماما كان موقف أعضاء وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، الذين جن جنونهم من التصريحات التي أدلي بها المشير وبخاصة عن كيفية التعامل معهم في حال فوزه في الانتخابات القادمة.
وحمل تصريح المشير بأنه لا وجود للإخوان في فترة حكمه الجزء الأكبر من انتقادات الإخوان، الذين ملأوا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات التابعة للجماعة بالنقد والغضب في محاولة فاشلة لتقليب الرأي العام ضد تصريحات السيسي.
"البرنامج الانتخابي":
البداية كانت مع زعيم حزب «غد الثورة» الدكتور أيمن نور - المقيم في بلبنان منذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي- حيث شن هجومًا عنيفا على المشير من خلال شاشة قناة «الجزيرة مباشر مصر»، قائلا: «عانيت لمدة ساعتين في متابعة الحوار ولم أخرج بانطباع إيجابي واحد.. السيسي تحدث لدقائق عن برنامجه وهو قصاصات من برنامجي الرئاسي في 2005 وبرنامج عمرو موسى ومحمد مرسي في 2012".
"مرسي المختطف":
أما القيادية الإخوانية عزة الجرف، المعروفة إعلاميا
بـ«أم أيمن»، وصفت الحوار بأنه "مسلسل انقلابي هابط" حيث كتبت في حسابها
على موقع «تويتر»: " مصر تحتاج رئيسها المختطف محمد مرسي كي تعود لطريقها
الصحيح.. أما المسلسل الانقلابي الهابط في الإعلام لن يجعله إلا محط سخرية
الجميع»، على حد قولها.
"براءة الشاطر":
فيما انتقدت عائشة، نجلة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان الإرهابية» تصريحات السيسي حول لقائه بوالدها الذي هدده خلاله بوجود مقاتلين سيدخلون من سوريا وليبيا وأفغانستان لقتال الجيش والمصريين، قائلة: "ربط العنف بوالدي أمر غير مقبول، فهو كان دائما ما يحثنا على حب مصر والإصرار على خدمة شعبها".
وأضافت في تصريحات لوكالة أنباء «الأناضول» التركية: "والدي عاش يخدم البلد ويتحمل كل الحبس الظالم ضده، ولم يترك مصر ويسافر كرجل أعمال ناجح خارج مصر، وعندما وصلت الإخوان للرئاسة لم ينتقم ممن ظلمه".
حديث إقصائي:"
واعتبر القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار، حديث المشير السيسي عن الجماعة "إقصائيا"، مضيفا أن المرشح الرئاسي عليه أن يعلم أن قبله ذهب رؤساء وبقيت الإخوان رغم القمع والاستبداد.
"حرب على الإسلام":
من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن تصريحات السيسي تثبت أن ما حدث بعد 30 يونيو "حرب على الإسلام"، مضيفا أن حديث السيسي عن أنه لن يسمح بوجود جماعة الإخوان في عهده، يؤكد عداءه للتيار الإسلامي الذي لن يستطيع أحد استئصاله من المجتمع، لأنه يحمى عقيدة الله وشريعته - على حد قوله.
