رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة خدمات "باسم يوسف" لإسرائيل في واشنطن!


مؤسسة واشنطن الأمريكية تعلن فجأة عن مؤتمر لها بعد غد وتحديدا في 8 مايو الجاري بالتعاون مع جامعة تل أبيب كمقدمة لمجموعة مؤتمرات الهدف منها دعم وجود "إسرائيل" في المنطقة وحمايته.. دينيس باترسون المحلل الإستراتيجي الأمريكي المعروف والمشهور بدفاعه عن القضية الفلسطينية يفجر أمر المؤتمر ويقول إنه يضم عددا من رجال ورموز الشرق الأوسط.. فمن بين المحاضرين من مصر كما يقول باترسون إن الإعلامي باسم يوسف سيشارك في المؤتمر مع مصريين آخرين لم يذكرهم! وأنه سيضم عددا من قادة إسرائيل أبرزهم ايهود باراك ومعه رئيس إدارة التخطيط الإسرائيلي مايكل هرتزوج ومعهما المحلل السياسي للقناة الثانية الإسرائيلية ايهود إيعاري وأشخاصا من الأرض المحتلة منهم محمد الدجاني ومن لبنان الصحفية بموقع "لبنان الآن" حنان غبور وغيرهم وغيرهم.. باترسون الأمريكي يقول إن مؤسسة واشنطن هذه واجهة للوبي الصهيوني بالولايات المتحدة وتقدم لها خدمات جليلة !!


الخبر خطير جدا.. مصريون وعرب يحتفلون بذكري قيام إسرائيل ويؤسسون لعهد جديد يأملون أن تنعم فيه إسرائيل بالأمان.. الأمر إذن ليس انحيازا للسلام مع العدو ولا علاقة له بإجراء من هذا القبيل.. إنما هو سعي إسرائيلي دائم لتوظيف طاقاتها وأصدقائها لخدمة أهدافها.. والأصدقاء هو اللفظ المهذب لمصطلح آخر نعرفه جميعا.. ووجود باسم يوسف لغز كبير.. ليس لوجوده بالمؤتمر ومحاضرته فيه.. إنما لأنه ولو صحت المعلومة سيكون باسم ينتقل علنا من ساحة إلى ساحة.. ومن منطقة إلى أخرى !

الآن.. على باسم يوسف أو من يعرفه أن يرد على ما نشر وهو موجود على مواقع عديدة.. وقبل أن ينطلق مؤيدو 
"سي باسم" في الدفاع عنه ككل مرة بغباء منقطع النظير.. وينفون عنه ما نشر دون وعي.. أو حتى قبل أن يصحح باسم نفسه المعلومات على طريقة أن الأمر "ليس كذلك إنما هو مؤتمر لبحث أفق السلام.."إلخ إلخ كما تعودنا.. نقول: الخبر على لسان محلل أمريكي شهير مدعم بأسماء المؤسسات الراعية وأسماء الشخصيات المشاركة وحدد تاريخ المؤتمر ومكان انعقاده.. بما يعطي جدية كبيرة للخبر وبما لا يحتمل معه أي استخفاف من أي نوع ومن المنطقي كذلك ألا يحتمل أي سخافة تعودنا عليها من البعض ولا تليق بالأمر كله !!
الجريدة الرسمية