المرأة المصرية حاضرة في خطابات السيسي.. 23 مليون صوت للمرأة.. شاركت بصورة حضارية في إسقاط نظام الإخوان.. أدت دورا مهما في الاستفتاء على الدستور.. 90% من أصوات المرأة للمشير
تعتبر المرأة المصرية حاضرة دائما في أحاديث المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وظهر في حديثه أهمية دورها في الحياة السياسية.
وقال:" وعي المرأة المصرية يدهشني، وحجم التخوف على الوطن ينتقل من بيت لبيت، المرأة المصرية خائفة على أبنائها وخائفة على بيتها الكبير مصر".
وأكد أنها طيبة وتتحمل، وأنه أخذ رأي أسرته قبل المشاركة والترشح في انتخابات الرئاسة، التي وافقت وقالت له" إحنا بنحبك صحيح، لكن بنحب مصر" ووافقت تمامًا على ترشحه للرئاسة.
- أهمية دور المرأة
واستمر السيسي في التركيز على أهمية دور المرأة المصرية قائلًا "سيقف التاريخ والإنسانية على دور المرأة المصرية في المرحلة القادمة، واللي فاتت".
لم تكن تلك هذه المرة الأولى التي يتوجه السيسي في خطابه لمخاطبة المرأة، البعض يذكر أنه يحاول كسب ود المرأة المصرية، للحصول على الكتلة التصويتية للمرأة والتي بلغت 23 مليون صوت انتخابي- حسبما أكدت ذلك رئيس المجلس القومي للمرأة السابقة ميرفت التلاوي - النساء العاملات في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في مصر يصلن إلى الثلث من إجمالي عدد الموظفين.
- النساء تصوت للسيسي
كما أكد المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية في دراسة له أن الكتلة التصويتية للنساء، ستذهب للمرشح الرئاسي السيسي ومن المحتمل أن يفقد حمدين صباحي في الانتخابات المقبلة ما يقرب من 90% من أصوات النساء التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، لتوجهها لانتخاب السيسي، باعتباره يمثل لهن الأمان المفقود، بدليل خروجهن بنسبة تزيد على 65% للتصويت على الدستور بنعم.
وخاطب السيسي المرأة المصرية في المؤتمر الشعبي للمرأة قائلًا «رفعتم معنوياتي جدا جدا، والأن عرفت ليه ستات مصر جدعان، كلماتي مش مجاملة، يارب أستحق كل هذه المحبة، كم أنا بحاجة للحديث إليكن، وأعلم أن بحديثي معكن ستصل كلماتي إلى كل الناس، فأنتم تكتبون تاريخا جديدا لمصر، لتؤكدن قدرتكن على تحقيق المستحيل، وأنا أشعر بكن جميعا، كما أشعر بالمواطن الغلبان».
كما قال أيضًا "أحب أن أتحدث إلى المرأة المصرية في لحظة مكاشفة بالأوضاع التي تمر بها البلاد، والمسئولية التي تقع على عاتقي كبيرة، ولو اتقسمت علينا ها تنصلح الأمور».
وأكد أنه رشح نفسه انصياعًا لطلب المرأة المصرية، وأنها صاحبة فضل في قراره بخوض الانتخابات ورئاسة مصر، وسيسجل التاريخ تحرك المرأة المصرية ودورها البطولي من أجل مصر.
واستمر في كسب ود المصريات فقال «خلوا بالكم عشان ما تكسروش بخاطري بزعلكم مني، أنا عندي حلم كبير لمصر، ولن يتحقق إلا بكن، وحديثي إلى نساء مصر لأنهن الأجدر بترشيد الاستهلاك، فلو وفرت كل سيدة مصرية إضاءة مصباح يوميا بما يحقق نحو ألفي ميجاوات سنويا، ولو وفرت كل أسرة مصرية رغيف خبز يوميا، سيكون العائد من الوفر من 3 إلى 4 مليارات جنيه سنويا».
- الإسلام كرم المرأة
وكان للمرأة المصرية نصيب الأسد في مؤتمرات السيسي حيث عقدت 3 مؤتمرات مع ممثلي المرأة، وقال السيسي عنها في لقاءاته " إن المرأة المصرية محل تقدير حقيقي دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن لأحد إنكار الدور الكبير الذي تقوم به لخدمة مجتمعها".
وأضاف السيسي، خلال لقائه بأعضاء المجلس القومى للمرأة «أنا على المستوى الشخصي أقدر دور المرأة، وأعي جيدا كلام النبى محمد صلى الله على وسلم عنها وأفهمه كسلوك وممارسة، لأن المرأة كرمها الله وأمرنا بتكريمها».
وبدأت مشاركة السيدات مع بداية معارك السيسي في 30 يونيو، فالمركز التنموى الدولى في تقريره ذكر أن 336 احتجاجا خرجت في مظاهرات 30 يونيو المطالبة بإسقاط النظام، خلال اليومين الماضيين، شارك فيها أكثر من 20 مليون متظاهر، معظم المشاركات كانت للنساء اللائي خرجن مطالبات السيسي بالنزول وكن يرددن " انزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي".
ورصدت تقارير حقوقية مشاركة النساء في الاعتصامات المطالبة بنزول السيسي في صعيد مصر ولأول مرة، وشهدت محافظات الدلتا المختلفة مثل الشرقية والدقهلية والغربية مشاركات غير مسبوقة النظير من النساء المصريات.
وفي 3 يوليو وبعد انتهاء المهلة التي حددها المشير السيسي في بيانه الذي ألقاه يوم 30 يونيو وخرجت السيدات بشكل مكثف وامتلأ ميدان التحرير بهن، وأخذن يرددن أيضًا " انزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي".
وبعد إعلان المشير عن عزل الرئيس الإخواني مرسي، انطلقت زغاريد السيدات المؤيدات لما فعله السيسي، وبدأ التأييد منقطع النظير من المرأة المصرية بمحافظات مصر المختلفة لما يفعله أو يقوله المشير، بل انطلقت أول مؤشرات " السيسي رئيسي" تدعمها المرأة بشكل كبير.
ولم يغفل المشير السيسي في خطابه، الذي وجهه للمصريين للنزول يوم 26 يوليو لتفويض الجيش، مدى أهمية مشاركة المرأة المصرية، وقال السيسي إن "دعوته للنزول إلى الشارع يوم الجمعة ليست دعوة للعنف معربا عن تأييده لمساعي المصالحة الوطنية" وامتثل الكثير من السيدات لذلك النداء ونزلت السيدات في الميادين حاملات معهن الطعام لتتحول المظاهرات لموائد للإفطار الجماعي تقودها السيدات المصريات.
- مشاركة المرأة في الاستفتاء
وزادت مشاركة السيدات المصريات في استفتاء الدستور – يناير 2014- وكان "كرنفال" من الزغاريد والأغانى اشتركت فيها السيدات المصريات بشكل كبير، فكانت تقود الطوابير وتقف صامدة دون كلل، المشاركة من السيدات كانت كبيرة في الاستفتاء امتثالًا لخطاب السيسي قائلًا "انزلى وخدى ابنك وبنتك معاكى. زى ما نزلتى في 30 يونيو. انزلى عشان مصر".
فالسيسي يعلم جيدًا مدى تأثير المرأة في إنجاح الاستفتاء أو الانتخابات إذا ما تمت مخاطبتها بشكل جيد، وكلمة السيسي التي ألقاها في الندوة التثقيفية للدستور، واختص بها الأم المصرية بالتحديد في دعوته للنزول للتصويت في الاستفتاء على الدستور، لمعرفته أن السيدة تريد الاستقرار ولا تقبل كثيرًا على المغامرة.
وبعد أن أعلن المشير السيسي ترشحه في انتخابات الرئاسة انطلقت السيدات متصدرات لطوابير تحرير التوكيلات للمشير، وشهدت مكاتب التوثيق التابع لمصلحة الشهر العقارى إقبالا كثيفًا من السيدات والفتيات على تحرير توكيلات تأييدًا للمشير، وكانت السيدات يطلقن الزغاريد، أما هتافات السيدات في طوابير التوكيلات فكانت تقول "بنحبك..يا سيسي" و "السيسي هو رئيسى".
المحللون السياسيون أكدوا أهمية أصوات السيدات في ترجيح كفة مرشح على الآخر، وخرجن بنسبة تزيد على 65% للتصويت على الدستور بنعم، وأن عدد السيدات ممن لهن حق التصويت يصل إلى "23" مليون سيدة وفتاة.