رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا: قانون "الولادة السرية" يضمن حق الطفل في معرفة نسبه


أقامت المنظمات الألمانية التي تدافع عن حقوق الطفل مراكز استقبال المواليد المجهولة الهوية، لتحمل على عاتقها مسئولية استمرار بقاء هؤلاء الأطفال الذين خرجوا للدنيا دون نسب، ويفترض أن يتغير هذا الوضع مع وضع "قانون الولادة السرية" الجديد حيز التنفيذ.

وتقول كابريلا شتانغل التي تقوم بمساعدة النساء اللاتي لا تردن الإفصاح عن حملهن، غالبا ما يتسلل الشعور بالحيرة واليأس إلى نفوس النساء الحوامل اللواتي لا يرغبن في الإفصاح عن حملهن، وما إن يقترب موعد الولادة حتى تنتابهن حالة من الذعر، ما يدفعهن في حالات كثيرة "إلى التفكير في الانتحار".

وتقول "شتانغل"، التي أطلقت مبادرة إنشاء جناح خاص في مستشفى "فالفريده" في برلين قبل 14 عامًا للراغبات في الولادة دون الكشف عن هويتهن، "فكرت إحدى هؤلاء في الانتحار برمي نفسها من فوق جسر، فيما تبادر إلى ذهن أخرى أن تسير بسرعة جنونية داخل سيارتها للاصطدام بشجرة"، ويتضمن جناح الولادة الذي يسمح للراغبات في الولادة دون تسجيل بياناتهن الخاصة. 

حيث قامت كابريلا شتانغل بتأسيس مركز لاستقبال الأطفال حديثي الولادة المتخلى عنهم، فبعد الولادة يمكن للنساء وضع أطفالهن في هذا المركز، وذلك بوضع الطفل عند باب المركز والضغط على جرس الإنذار، ليتم أخذ الطفل إلى الداخل، وذلك بهدف الحد من ظاهرة ترك الأطفال حديثي الولادة في الأماكن العامة.

ولا يوجد في ألمانيا -حتى الآن- أي أساس قانوني ينظم عمل المراكز التي تستقبل المواليد مجهولة الهوية أو عملية ولادة الأمهات اللواتي لا يرغبن في تسجيل نسب مواليدهن. فوفقًا للدستور الألماني، كل طفل له الحق في معرفة نسبه. وهو ما ليس متاحا بالنسبة للأطفال الذين يوضعون في مثل هذه المراكز التي يتم التسامح بخصوص وجودها.

من جانبها، انتقد الاتحاد الألماني للقابلات هذا القانون. وتنتقد كاترين يشكه من الاتحاد الألماني للقابلات بشكل خاص فرض تنازل النساء المعنيات عن أطفالهن. وبحسب يشكه فإن المرأة التي ترغب بالبقاء مجهولة الهوية لا يعني أنها لا ترغب أو غير قادرة على تربية طفلها.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية