رئيس التحرير
عصام كامل

إلا السعودية


مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية وهذا لا يعني التهوين من قيمة كل وطن عربي نعتز به، مصر بحكم موقعها تصبح جزءا فاعلا وقادرا وقويا في محيطها العربي والأفريقي والدولي، والسعودية بحكم قواها الروحانية وقدراتها الاقتصادية وموقعها المتفرد تصبح أيضا واحدة من أهم العواصم العربية المستهدفة.

وعندما لم تنل القوى العالمية الشريرة من الدولتين بالقدر الكافي فإنها لجأت إلى حيلة شيطانية.. لجأت إلى إصدار توكيل حصري للعميل القطري بالعمل بلسان عربي وملامح عربية على النفاذ إلى الدولتين بقوى شريرة.. وما فعلته قطر طوال أعوام ضد مصر لم يعد خافيا على المواطن البسيط وها هي التسريبات التى تفضح عملاء قطر تتوالى لتكشف الوجه القبيح ضد المملكة وتؤكد بلسان مغتصب الحكم السابق فيها حمد يكشف عن وجهه القبيح ليقول دون لف أو دوران إنه خطط للفوضى في السعودية خلال اثني عشر عاما.

ولكم أن تتصوروا بلد الحرم وهي تحت الفوضى.. ولكم أن تتصوروا كيف سيكون إحساس كل مسلم.. ولكم أن تتصوروا كيف سنحيا دون استقرار فى المملكة.. أتصور أن المؤامرة على مصر هي مؤامرة على الأمة العربية والمؤامرة على السعودية هي مؤامرة على الأمة الإسلامية، فالسعوديون وحدهم هم من يملكون حكم أنفسهم بأنفسهم وهم وحدهم المنوط بهم أن يحددوا كيف يخوضون معركتهم ضد القوى الآثمة غير أنهم ليسوا وحدهم أبطال مقاومة الفوضى في بلاد تمتلك ناصية القلوب المؤمنة والوجدان المسلم.

إن المؤامرة على المملكة هي مؤامرة على البيت العتيق مؤامرة على الهوية الإسلامية.. مؤامرة سينتفض لها كل مسلم مهما كان وطنه لأن كل مسلم يتعلق قلبه بالبيت الذي رفع قواعده سيدنا إبراهيم وبمسجد سيد الخلق وبالركن الأعظم فى الإسلام.. ارفعوا أيديكم عن بلد هو وطن العقيدة وموطن الحب والتسامح .. ارفعوا أيديكم وإلا!!
الجريدة الرسمية