جمال الدين: تغيير ثقافة المجتمع عقبة تواجه برنامج "السيسي" الانتخابي
أكد الدكتور وليد جمال الدين عضو جمعية مستثمرى بدر، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء أن ما أعلنه المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، حول برنامجه الانتخابي وإن لم يكن يتضمن تفاصيلًا وخطوطًا عريضة، إلا أنه ركز بشكل مباشر على الأزمات الاقتصادية، وخاصة مشكلة البطالة التي ترتفع بشكل مخيف، وأيضًا تحقيق العدالة الاجتماعية التي فشلت كافة الحكومات المصرية في حلها يؤكد أن هناك وعيا بأسباب الأزمة المزمنة التي تعانى منها الصناعة الوطنية.
وقال إن مشكلة البطالة التي يسعى " السيسي " لحلها من خلال برنامجه الانتخابى يجب أن تركز على الأزمة من المنبع والتي تتمثل في المدارس والجامعات التي تخرج شبابا غير قادرين على العمل في السوق المصرية المتشبعة بخريجى الكليات النظرية والتخصصات التي ليس لها حاجة في السوق، بينما هناك عجزا واضحا في تخصصات فنيه يحتاجها السوق.
وأضاف أن المشكلة تمثل موروثا اجتماعيا وثقافة اجتماعية تدفع الشباب المصرى للبحث عن التعليم الجامعى دون النظر لمستقبل التخصصات التي تخرجها تلك الجامعات والكليات والتي لا يحتاجها سوق العمل، بينما يرفض الشباب التدريب على العمل الفنى الذي يوفر الوظيفة بأعلى الأجور مضيفا أن تغيير ثقافة المجتمع ودفع الشباب للعمل الفنى وحل مشكلة البطالة تمثل عقبه أمام "السيسي " في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفقًا للتقارير الرسمية التي أعلنتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي فقد ارتفع معدل البطالة إلى 13.4%، كما ارتفع معدل فقد فرص العمل.
فيما تشير التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء المصري إلى ارتفاع معدلات الفقر في مصر إلى 26.3% من إجمالي السكان، وتسببت الثورات والأحداث التي مرت بها مصر طيلة السنوات الثلاث الماضية في الوصول إلى هذه المعدلات المرتفعة.
