رئيس التحرير
عصام كامل

تيار الشراكة الوطنية يعلن دعم "صباحي" في الانتخابات الرئاسية



أعلن تيار الشراكة الوطنية دعمه للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، في بيان له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".


وأوضح البيان أسباب التأييد لـ "صباحي" لوجود أشخاص مناضلة كانت ضد مبارك والإخوان في حملته، كما أن خطابه وبرنامجه حمل مطالب ثورة 25 يناير، على عكس حملة السيسي التي حملت نفس وجوه نظام مبارك. ودعا التيار جميع الأحزاب والتيارات المؤيدة لحمدين بالتنسيق معا وتكثيف الجهود في الفترة القادمة، وحثت الشباب والكيانات المقاطعة على النزول والمشاركة في الانتخابات وعدم الاستجابة لمحاولات الإحباط.


وجاء نص البيان: ونحن على أعتاب انتخابات رئاسية جديدة، يجد الشعب المصري نفسه بين مرشحين، أحدهما يأتي من قلب المؤسسة العسكرية لم يكد يخلع بدلتها إلا للترشح للرئاسة، والآخر مناضل سياسي عنيد واجه كل الأنظمة الماضية بداية من نظام السادات وصولًا لنظام الإخوان؛ من أجل حياة أفضل للمواطن المصري البسيط.


وقد تابع تيار الشراكة الوطنية على مدى الفترة الماضية تصريحات وأداء وأفكار كلا المرشحين وحملاتهما، في محاولة للوصول لرأي موضوعي حول دعم أحدهما، وقد كان المعيار الأهم لدى أعضاء التيار هو مدى تطابق المرشحين مع ما ننادي به من شراكة وطنية حقيقية في حكم هذا البلد، ومدى إيمانه بأهداف ومبادئ ثورة الشعب المصري في ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، على أن ينعكس ذلك بشكل عملي على أداء المرشح وحملته ولا يقتصر على مجرد الشعارات.


وفي هذا الصدد، فقد أثار قلقنا نحن وقطاع كبير من الشعب المصري، اعتماد حملة المشير السيسي على وجوه عصر مبارك والحزب الوطني ليس فقط على المستوى الإعلامي، لكن أيضًا على مستوى القواعد في المحافظات، وهو ما ينبئ عن استعداد شبكات مصالح عصر مبارك للانقضاض على مقدرات الوطن مرة أخرى في حالة فوز المشير السيسي. على الجانب الآخر، فإننا نرى وجوهًا لمناضلين شباب وكبار وقفوا ضد نظامي مبارك والإخوان في حملة حمدين صباحي، ونرى خطابًا يؤكد على ضرورة محاربة شبكات الفساد التي ورثناها عن عصر مبارك في صورة "مفوضية لمحاربة الفساد" التي اقترحها السيد حمدين في برنامجه، وذلك لاستعادة مفهوم العدل والعدالة الاجتماعية بشكل يمكن تطبيقه عمليًا.


وبناءً على تلك المتابعات، فقد اتفقنا في تيار الشراكة الوطنية على دعم المرشح الرئاسي حمدين صباحي في معركته الانتخابية، بعد أن لمسنا في خطابه وبرنامجه قربه لمبادئ وأهداف الثورة، وتحيز اجتماعي واضح لفقراء هذا البلد وفئاته المستضعفة الذين قامت من أجلهم الثورة ولن تهدأ حتى ينالوا ما يستحقون من حياة كريمة.


وعليه، فإننا ندعو كافة الأحزاب والتيارات والقوى المنتمية لأهداف ومبادئ الثورة للتكاتف وتكثيف الجهود في الفترة القادمة، وتكوين مظلة جامعة تقوم بالتنسيق مع الحملة الرئيسية للمرشح حمدين صباحي في الوصول لكل مواطن في مصر، لتوصيل الصورة الحقيقية لمرشحنا بعيدًا عن تأثيرات الإعلام، ولحث المقاطعين والمحبطين من الشباب على المشاركة في الانتخابات لصياغة تيار وطني، ديموقراطي، منظم، معبر عن الثورة، فاعل وله تأثير على الأرض.


كما ندعو حملة صباحي للتواصل مع كافة أطياف المجتمع المؤمنة بأهداف يناير ويونيو، حتى يصبح صباحى ممثلًا حقيقيًا لتيار واسع غير مقتصر على توجه فكري أو أيديولوجي معين، بل يسعى لبناء شراكة وطنية حقيقية قادرة على تحقيق وترجمة أهداف ومبادئ الثورة - التي طالما حلمنا بها- على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية