الصحف الأجنبية: أمريكا تسرب ملفات تجسس الأمن القومي لإسرائيل.. بحر دماء في أوديسا الأوكرانية.. ليبرمان يؤكد قرب المصالحة مع تركيا.. حكومة تل أبيب تصوت اليوم على شراء مقر وطائرة لـ«نتنياهو»

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من القضايا التي كان من بينها الشأن المصري وتسريب أمريكا لجميع ملفات التجسس لإسرائيل بالإضافة لمتابعة قضية الصحفي الأسترالي بيتر جريسته المسجون بمصر.

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بتعليق والدي الصحفي الأسترالي "بيتر جرسته"، المسجون في مصر ويواجه اتهامات بتشويه سمعة مصر ودعم الإرهابيين، وبث لقطات مزورة تهدف إلى الإساءة للأمن القومي المصري.

وأشارت الصحيفة إلى أن لويس جرسته وجوريس جرسته قالا: "ما زلنا ننتظر إحساس القاضي بنا، وسنكون في مصر في اليوم الذي يحرر فيه ابننا الذي سنستقبله بأذرع مفتوحة".

وأضافت الصحيفة أن محاكمة "جرسته" وزميليه محمد فهمي ومحمد باهر تأجلت ليوم 15 مايو، وكانت محاكمتهم أمس السبت تتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي قررته الأمم المتحدة في عام 1993، ويسلط الضوء على ثلاث حالات للحرية في جميع أنحاء العالم.

تسريب الملفات الأمنية لإسرائيل

من جانبه أكد جيمس فيتزير المحلل السياسي والأستاذ في جامعة مينيسوتا دولوث الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية ترسل جميع ملفات التجسس التي تجمعها وكالة الأمن القومي الأمريكية إلى إسرائيل.

وأوضح فيتزير في تصريحاته لقناة برس تي في الإيرانية أن الجميع يعلم بإرسال الوكالة الأمريكية لكل ملفاتها إلى إسرائيل، داعيا كل حلفاء أمريكا إلى عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية معها إلا في حالة كونهم موافقين على إرسال هذه المعلومات الخاصة بهم إلى تل أبيب.

وأضاف المحلل الأمريكي أنه من المفضل أن تتولي الأمم المتحدة التحقيق في هذا الأمر حيث يعتبر انتهاكا للسيادة الوطنية للدول من خلال أن تسمح أمريكا لذاتها أن تتجسس على اتصالات كبار المسئولين بكبريات الدول ثم ترسل هذه البيانات لإسرائيل، مؤكدا أنه وحتى أن أصدرت الأمم المتحدة قرارا بحظر عمليات التجسس فإن هاتين الدولتين لن تلتزما بتطبيق القرار.

بحر دماء في أوديسا الأوكرانية

من ناحيتها اهتمت صحيفة الأوبزرفر البريطانية بالاشتباكات الدامية التي وقعت بين القوات الانفصالية المسلحة الموالية لروسيا وبين قوات الحكومة البريطانية التي أسفرت عن حرق المباني الحكومية وقتل بعض الأشخاص، وامتلاء أوديسا بدماء الضحايا.

وأشارت الصحيفة إلى فاطمة بوبورا وزوجها اللذين كان يشاهدان أعمال العنف عبر التليفزيون ونزلا للشوارع لرؤية ما يحدث على أرض الواقع ليجدا ابنهما البالغ من العمر 17 عاما من بين الجثث الملقاة على الأرض.

وأضافت الصحيفة أن أوديسا المدينة الساحلية الأوكرانية شهدت حرب شوارع بين المؤيدين لروسيا وقوات الأمن الأوكرانية في محاولة سعي الحكومة الأوكرانية القضاء على الإرهاب كما أعلنت الحكومة المؤقتة أنها تكافح الإرهاب وتعيد سيطرتها على المباني التي احتلتها القوات الانفصالية الإرهابية.

ولفتت الصحيفة إلى تبادل الاتهامات بين روسيا والحكومة في كييف لتدهور الوضع وتفاقم الأزمة وكل منهما يلقي باللوم والمسئولية على الآخر، وطلب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الضغط على حكومة أوكرانيا لوقف عمليتها العسكرية شرقي البلد.

وقال لافروف في اتصال هاتفي مع كيري:" إن هذه العملية يمكن أن "تغرق البلد في صراع بين الأشقاء"، بينما قال كيري "على روسيا الكف عن دعم الموالين لها"، واتفقا الاثنان على منح دور أكبر لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوربا لحل الأزمة الأوكرانية.

وفرضت القوات الأوكرانية سيطرتها على العديد من المباني في كراماتورسك، وهي مدينة قريبة من معقل الموالين لروسيا في سلوفيانسك، واستولت على أبنية حكومية في ثماني مدن شرقي البلاد.

ليبرمان يؤكد قرب المصالحة مع تركيا

أما عن الشأن الإسرائيلي فقالت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" أعرب عن تفائله بشكل كبير جدًا بشأن إتمام اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة اليوم الأحد تصريحات ليبرمان التي أدلى بها في مؤتمر صحفى عقد بمدينة "باكو" عاصمة أذربيجان وقوله: "أعتقد أنه في المستقبل القريب سيعود الوضع إلى مساره الطبيعي وستتحسن العلاقات بيننا وبين تركيا".

وأكدت الصحيفة أن تصريحات ليبرمان تتفق مع تصريحات المسئولين الأتراك في الآونة الأخيرة، حيث قال "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي إنه تشاور مع زملائه بوزارة الخارجية وخرجوا بنتائج مفادها أن الأزمة ستنتهي خلال أسابيع وتعود العلاقات إلى مجراها الطبيعي.

يشار إلى أن "ليبرمان" كان من أشد المعارضين لتقديم أي تنازلات لتركيا كجزء من إتمام المصالحة، ولكنه بمجرد عودته لمنصبه قبل عدة أشهر كان متحمسًا للتوصل لاتفاق لإنهاء هذه الأزمة.

التصويت على شراء مقر وطائرة لـ«نتنياهو»

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن وزراء الحكومة الإسرائيلية يصوتون اليوم الأحد على مشروع "ألموغ" القاضى بإقامة مقر جديد لرئيس الحكومة وشراء طائرة مستقلة للرئيس ورئيس الوزراء، فيما يعارض وزير المالية "يائير ليبد" ذلك.

وأضافت الصحيفة: إن المقر الجديد لرئيس الحكومة وديوانه والذي أطلق عليه مسمى (مشروع ألموغ) سيكون في مجمع الحكومة في مدينة القدس حسبما تم إقراره سابقًا، بناء على توصيات ما يسمى باللجنة الجماهيرية برئاسة القاضي المتقاعد "ألعيزر غولدبرغ" والتي نظرت في قانونية المشروع، وحسب سكرتارية الحكومة الإسرائيلية، أعلن "لبيد" عن معارضته توصيات اللجنة بشدة.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الجيش هي المسئولة عن تمويل المشروع والتي تصل تكلفته نحو 650 مليون شيكل، وسيتولى سلاح الجو مسئولية تشغيل الطائرة الجديدة والتي تتراوح تكلفتها ما بين ( 50 إلى 70) مليون دولار.