رئيس التحرير
عصام كامل

فرار 60 ألف شخص من معارك النصرة مع "داعش"


يشهد ريف دير الزور بسوريا موجة نزوح كبيرة بعد فرار نحو 60 ألف شخص من المعارك الضارية بين جبهة النصرة وتنظيم داعش، تزامنا مع الإعلان عن تمديد الهدنة في حمص القديمة بين قوات النظام والمعارضة.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء السبت (4 مايو 2014) أن ما لا يقل عن 60 ألف شخص فروا من المعارك الجارية بين تنظيمي النصرة والدولة الإسلامية في محافظة دير الزور شرق سوريا، والتي اشتدت في الآونة الأخيرة رغم الدعوة التي وجهها زعيم القاعدة أيمن الظواهري لوقف القتال بينهما.

وذكر المرصد أن بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن، وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن، "تشهد حالة نزوح شبه كاملة بسبب الاشتباكات الجارية في المنطقة".

وأضاف أن مقاتلي النصرة أحرقوا الكثير من المنازل في البصيرة في حين قام تنظيم الدولة بالشيء ذاته في قرية أبريهة. ومنذ يناير سقط آلاف القتلى في المعارك بين التنظيمين رغم أنهما يحاربان قوات النظام السوري.

وفي دمشق، قتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرون السبت إثر سقوط قذيفة هاون على حافلة في حي يقع في جنوب شرق دمشق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية.

وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة وتيرة إطلاق قذائف على دمشق، ومصدرها على الأرجح مواقع لمقاتلي المعارضة في محيط العاصمة.

وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها منذ أشهر. ودارت السبت معارك عنيفة في المليحة حيث أفاد المرصد عن تقدم لقوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني.

تمديد الهدنة في حمص
ويأتي هذا في الوقت الذي تقرر فيه تمديد الهدنة بين قوات الحكومة السورية والمعارضة في مدينة حمص بوسط البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري اليوم الأحد.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد: "الهدنة قائمة وجبهات القتال هادئة لليوم الثاني على التوالي في مدينة حمص القديمة".

وأضاف: "مازال الطرفان يتفاوضان حول الجانب اللوجيستي للانسحاب". يذكر أن الهدنة التي تم التوصل إليها الجمعة تحت رعاية الأمم المتحدة تنص على انسحاب قوات المعارضة من مناطق حمص التي تحاصرها قوات الحكومة منذ شهور.

وعلى جانب آخر، يعقد اليوم الأحد اجتماع على مستوى وزراء خارجية دول الجوار السوري في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن.

ويناقش الاجتماع أوضاع السوريين المتواجدين في الدول المستضيفة للاجئين وسبل دعم التعاون والتنسيق لتحسين أوضاعهم والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الأوضاع في سوريا. وذلك بمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

و.ب/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية