ما لم ينشر عن تفجيرات الجمعة!
الخميس الماضي وفي اليوم السابق للتفجيرات التي جرت في سيناء والقاهرة قال عبد الرحمن عز الإخواني المعروف عبر تويتر فيما يعني أن "غدا الجمعة" سينتهي كل شىء.. وبعده بساعات انفجرت القنبلة في كمين المحكمة بمصر الجديدة..ثم حادث الأتوبيس السياحي بسيناء الجنوبية..ثم أحداث العتف بالإسكندرية نهارا ومعها بعض المحافظات ثم اندلاع أحداث الاشتباكات بحلوان لاقتحام قسم الشرطة..ثم حادث تفجير سيارة رمسيس !!!
وبذلك يكون عز على اتصال بالجناح العسكري أو بمجموعات العنف التي تدبر الحوادث وتديرها..وهو ما يعني أيضا أحد احتمالين..إما اتساع دائرة المعرفة بتلك المعلومات وأنها لا تتوقف عند دائرة مغلقة..أو أن الإرهابيين بالجناح العسكري يوظفون الجناح السياسي لتسريب المعلومات وتوظيفها إعلاميا..السؤال الآن: كيف يعرف عز ولا تعرف الأجهزة الأمنية؟ وأين عبد الرحمن عز نفسه؟ هل هو خارج البلاد؟ إذن فالاتصال يتم بين الداخل والخارج..إذن أين الأجهزة أيضا؟ أم هل عبد الرحمن عز داخل البلاد؟ إذن فأين هو؟.
أما عن الأحداث نفسها..فيقينا لا يتم حادث جنوب سيناء إلا بوسائل اتصال تراقب وتتابع..ترصد وتبلغ..و ما لا يتم إلا بمتابعة السيارة المستهدفة عبر أكثر من نقطة تبدأ من القاهرة وحتى استهدافها..وهو ما يعني ضرورة تشديد الرقابة على الاتصالات في هذه المنطقة حتى لو كانت بالشفرة وكذلك تغيير خطوط السير للحافلات العامة وتدريب أطقمها على كل الاحتمالات!
أما في القاهرة ففشل اقتحام قسم حلوان مع فشل عملية رمسيس يعكس إجهادا لكوادر الإخوان وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الإحباط أكدت عليه وزارة الداخلية أمس السبت بشدة حينما نقلت تدريبات القوات الخاصة بها وبالذخيرة الحية وهو ما يحدث لأول مرة..
بقي القول إن فشل حادثي سيناء ورمسيس -ولله الحمد- يعكس استعجالا بالدفع بانتحاريين غير مدربين جيدا في سعي إخواني للتصعيد قبل البدء الجدي للانتخابات الرئاسية وهو ما يتطلب ضغطا أمنيا يؤدي إلى مزيد من الارتباك الإخواني وهو ما يعني مزيدا من الفشل!