رئيس التحرير
عصام كامل

«فهمي»: لم أصف علاقتنا مع أمريكا بـ«الزواج» والدليل مواقفنا بعد «30 يونيو».. البيت الأبيض برأ «الإخوان» من الإرهاب وحمل «بيت المقدس» المسئولية.. ولا أ


روى نبيل فهمي، وزير الخارجية، تفاصيل المحادثات التي أجراها مع البيت الأبيض، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، موضحا أن الشعب والدستور كانا على رأس قضايا النقاش.


وقال «فهمي»، في حواره مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، مقدم برنامج «صالون التحرير» على قناة «التحرير»، مساء السبت، إن أولوية البيت الأبيض في المحادثات انصبت على الحريات، والقضايا الخارجية ومسألة الوزن الإقليمي، فيما كانت القضية الأهم لوزارة الدفاع هي كيف يمكن لواشنطن إقامة علاقات تعاون على المستوى الأمني مع مصر؟، وكيف يمكنها تأمين نفسها في المنطقة؟.

وأشار «فهمي»، إلى أن واشنطن لازالت تستخدم لفظ «العنف» وليس «الإرهاب» في وصفها لما تقوم به جماعة «الإخوان»، وهو ما شكل نقطة خلاف في الزيارة الأخيرة، مضيفا: «الولايات المتحدة بدت متجاوزة موضوع الإرهاب، ولازالت مقتنعة أن الإرهاب في الدلتا والمدن المسئول الأول عنها جماعة بيت المقدس، دون الأخذ في الاعتبار ارتباطها بالإخوان».

وحول التصريحات الأخيرة التي وصف فيها علاقة مصر وأمريكا بأنها «علاقة زواج وليست نزوة»، قال: «لم أقل إن العلاقة علاقة زواج.. ماذكرته كان ردا على سؤال هل العلاقة المصرية الأمريكية انتهت في ضوء أزمة وشد وجذب؟، وكان ردي أنها علاقة ممتدة وليست عابرة، وتشمل قرارات صعبة، وفي آخر الجملة ذكرت أن هذه التجربة، المثيل لها في حالة الزواج يكون الطالع والنازل، لكن لم أقل إنها علاقة زواج، وأبلغ دليل على ذلك مواقف الخارجية منذ 30 يونيو، مثل رفض ضرب سوريا، والانفتاح على روسيا واليابان».

ولفت وزير الخارجية، إلى أن حديثه مع نظيره الأمريكي جون كيري، بخصوص ليبيا انصب على تأمين ليبيا وحدودها، مضيفا: « أجريت مباحثات مع الخارجية الأمريكية لمعرفة من يمثلون نقاط القوة في ليبيا ومن يمكن السيطرة على الوضع الأمني لأجل التعرف على كيفية التعامل معهم وكسبهم».

وأوضح أن هناك مؤتمرا دوليا سيقام في القريب، وستشارك فيه مصر لبحث الأمور في ليبيا، مشيرًا إلى عدم اعتقاده بنجاح المؤتمر من دون خطوات سياسية ودبلوماسية تمهيدية.

في سياق آخر، قال «فهمي»، إنه سيلتقي وزير خارجية إثيوبيا في أبو ظبي، الأحد، مضيفا: «لا أتوقع تحقيق إنجاز ضخم فالموضوع صعب، وتم تركه مدة طويلة جدا، ونحتاج لتهيئة المناخ، وهناك مقترحات مصرية طرحتها عليهم في اجتماع بروكسل منذ شهر».

وأوضح «فهمي»، أنه «لا حل مع إثيوبيا إلا بتوافق ثلاثي يضمها مع مصر والسودان، وأيضا مع بقية دول الحوض».

الجريدة الرسمية