رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي لـ«الإعلاميين»: «أنا من الفقراء اللي تحت أوي.. حبي للشعب يدفعني للحفاظ عليه.. لم نكن السبب فيما حدث ونقف على أرض صلبة.. لا أقبل بتعرض المرأة المصرية للتحرش.. ومرسي أضاع فرصة تجدي


موضوعات كثيرة تمس الواقع والمجتمع المصري، ركز عليها المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، في لقائه بوفد الإعلاميين، اليوم السبت، مؤكدًا أنه لا ينتمي للطبقة الغنية من أبناء مصر، لكنه أحد أبناء مصر الذين يعرفون جيدًا معاناة الشعب المصري.


انتمي للفقراء
وقال السيسي: "أنا من المصريين ومن تحت أوي، ومع الغلبان اللي باسمع صوته من زمان، وهذه الكلمات ليست لمغازلة الفقراء ولكنها الحقيقة".

وأكد السيسي معرفته الجيدة بأبناء الشعب الفقراء وأنه على تواصل معهم، قائلا: "بتجيلي رسايل من ناس مش لاقية تاكل، وتقول لي مابناكلش وقابلين عشان خاطرك، وأتمنى الحصول على أموال الأغنياء بالمحبة من أجل الفقراء".

وعن حب الناس له، قال: "لا يوجد أجمل من حب الناس، ولكن حبي لهم يدفعني للحفاظ عليهم"، مشيرًا إلى أهمية إطلاع الشعب على ما يحدث في مصر، قائلا: "لابد من توفير كل المعلومات للشعب حتى يعاون ويقبل ويتفهم، ومصداقيتي لن تكون على المحك، لأن الصدق مع الناس هو طريقي للنجاح".

دور المؤسسة العسكرية
وتحدث عن المؤسسة العسكرية ودورها في حماية المصريين، موضحا: "أن المؤسسة العسكرية حذرت قبل عشرة أشهر من 30 يونيو، من الخطر القادم، والنفق المظلم، وعملت بكل إخلاص، ولن نسمح بإيذاء الشعب المصري إلا إذا تم قتل جميع أفراد الجيش المصري، وهذا لن يحدث أبدًا.. لا أحد في مصر يعرف قدرة الجيش المصري إلا وزير الدفاع".

وبالنسبة للوضع الأمني في مصر، لفت إلى أن "الوضع الأمني جيد جدًا، لأنك تتعامل مع تيار فقد الفرصة ولن تعود إليه مرة أخرى"، مضيفًا "نقف على أرض صلبة، لأننا لسنا السبب فيما حدث ".

المستقبل للرأي العام
وبالنسبة لدور الرئيس القادم قال: "الرأي العام في مصر هو الذي سيحكم المستقبل وليس الرئيس".

وأوضح المشير أسباب خوضه الانتخابات الرئاسية قائلا: "كنت داخل الجيش في أفضل وضع، ولكن المسئولية هي من دفعتني إلى تلبية طلب الشعب المصري والترشح للرئاسة" مضيفا: "لم يكن لي أي دور في حكومة ما بعد 30 يونيو في إصدار قوانين أو قرارات.. كنت وزير دفاع فقط، والعدد الذي خرج للشوارع في 30 يونيو لم يكن له مثيل في العالم كله".

كما أكد السيسي أهمية العيش بسلام في أرض الوطن دون إقصاء لفصيل موضحا أنه: "لا إقصاء لأحد، ولست محمّلًا بأي عداء لأحد لأن ماعنديش فواتير لأحد أنا محسوب على اتنين فقط، ربنا والشعب المصري، لافتا إلى أنه يلتقي بتيارات مختلفة وكل تيار يرى أنه وحده على صواب، وارتفاع مستوى المشهد السياسي والفكري ينهي التشرذم.

واستطرد السيسي قائلا: "استمرار الوضع الحالي بهذه الطريقة لن يأت بالخير لمصر والوطن إذا سقط لن يعود، ليس لدينا وقت للاختلاف، بلدنا مش لاقية تاكل والمواطن لم يعد يتحمل الكلام في السياسة والإضرابات.. الناس عايزة تعيش".

دور الإعلام
وعن الإعلام قال السيسي: "لن أقول ميثاق الشرف الإعلامي أو القانون، لأن مصر أكثر بلد بها قوانين ولكن سأتحدث فقط على تغليب المصلحة الوطنية".

ولم ينس المشير المرأة المصرية، قائلا: "أراهن على المرأة المصرية.. وما أقبلش إنها تتعرض للتحرش".

وعن أزمة الطاقة قال: "مشكلة الطاقة مهمة مستحيلة والمصريون قادرون على تنفيذها -بإذن الله- مش أنا أستطيع.. مصر تستطيع، والخبراء قالوا ممكن نوفّر فوق 4000 ميجا وات باستخدام لمبات موفرة للطاقة، وهذا كلام قابل للتنفيذ فورًا".

مرسي رفض حفظ ماء وجهه
وتابع السيسي للإعلاميين: "مرسي كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكي يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، وحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه، وكنت أقول للإخوان في وجوههم، والله سأحتج يوم القيامة أمام الله على اللي إنتم بتعملوه".

واختتم حديثه قائلا: "في أبريل قلنا لهم هتوصلوا الأمر إلى خلاف ديني مع الشعب، وهو ما لم تستطيعوا الحكم وقتها فيه، وقبل عامين من الآن الذين كانوا يقولون: إن السياحة حرام، حين وصلوا إلى السلطة، عملوا على تشجيع السياحة".
الجريدة الرسمية