رئيس التحرير
عصام كامل

لو أنا رئيس الجمهورية


لو تخيلت نفسى رئيسا للجمهورية... سيكون أول قرار أتخذه هو إعلان حالة التقشف في الجهاز الحكومى كله بما فيه رئاسة الجمهورية وسحب كافة سيارات الوزراء وكبار المسئولين وهاخليهم يروحوا الشغل بعربياتهم والبنزين على حسابهم.


تانى قرار هاخده هو إلغاء جميع الأجهزة الرقابية الحالية.. لأنها بكل أسف بدلا من أن تكشف الفساد تقنن الفساد وتؤمن الفاسدين بالمستندات ضد أي مساءلة فهى إفساد للفساد.

تالت قرار هاخده إلغاء انتداب جميع المستشارين في أي جهاز أو مؤسسة أو وزارة بالدولة.. لأنهم ببساطة يكلفون ميزانية الدولة مليارات ولا ينجزون شيئا على الإطلاق، فالمستشارون لا وظيفة لهم غير إضفاء الشرعية القانونية على أهواء وقرارات السيد المسئول الكبير.. وسأفتح باب التطوع لمن يريد أن يعمل مستشارا بدون مقابل في غير أوقات العمل الرسمية.

رابع قرار هاخده هو عمل تأمين شامل لكل ذوى الأعمال الموسمية أي المؤقتة ( السواقين- الباعة الجائلين- الحرفيين...) في حالات العجز الكلى أو الوفاة.. لأن هذه الفئات للأسف اليوم الذي لا يعملون فيه لا يأكلون فيه هم ومن يعولونهم.

خامس قرار هاخده هو نقل الوزارات كلها بلا استثناء حتى مقر مجلس الوزراء خارج العاصمة - مع تقليص العاملين بها إلى أقل ما يمكن طبعا - في إحدى المناطق الجديدة وجمعها كلها في مجمع واحد لتسهيل الإجراءات على المتعاملين مع هذه الوزارات وتخفيف الزحام في قلب قاهرة المعز.

لو كنت رئيس الجمهورية - يالله بقى الأعمار بيد الله - كنت هاخفض الجهاز الإداري بالدولة وأعيد هيكلته من جديد بأسس إدارية حديثة جدا وأقلص عدده إلى المعايير العالمية .. فمثلا تركيا عدد سكانها في مثل تعداد مصر والجهاز الحكومى بها مليون موظف فقط، بينما في مصر الجهاز الإداري للدولة به 7 ملايين موظف متخطين كل المعايير العالمية وياريتهم بيعملوا حاجة غير شرب الشاى وتعطيل مصالح الناس.

طبعا لو أنا رئيس الجمهورية ونفذت كل القرارات السابقة أكيد هيتم اغتيالى أو اعتقالى قبل ما أصدر القرار السادس علشان كده هاتوقف عند هذه القرارات.. العمر مش "بعزقة"!!

الجريدة الرسمية