سفير الجزائر بـ"القاهرة": التصريحات المنسوبة لـ "السيسي" مغلوطة.. المشير رجل عسكري لا تخرج منه هذه الكلمات.. أدعو وسائل الإعلام لتحري الدقة في نقل التصريحات.. والعلاقات بين البلدين تاريخية ومستقرة
اعتبر السفير نزير العرباوي، سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، أن التصريحات المنسوبة للمشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي حول الجزائر، مغلوطة، وأنه فور نشر هذا الخبر قام بالتأكد من صحته عبر أطره الشرعية.
وكانت الخارجية الجزائرية قد نشرت بيانا أمس أكدت فيه أن التصريحات المنسوبة للسيسي كاذبة.
تفنيد الخبر وتكذيبه
وقال العرباوي في تصريحات خاصة لفيتو:" تم تفنيد الخبر وتكذيبه من قبل القائمين على حملة المشير عبدالفتاح السيسي، واتصل بي مدير حملته عبدالله المغازي، على الفور، وأبلغني تحيات المشير واحترامه وتقديره البالغ للقيادة الجزائرية والشعب الجزائري، ومؤكدا على أن التصريحات الصادرة عن المشير كاذبة، وتم تأويلها على نحو خاطئ".
دور الجيش الجزائري
وشدد العرباوي على رفضه وعدم تصديقه لهذا الحديث المنسوب للسيسي، كونه لايمكن أن يصدر عن عاقل أو مسئول، وخاصة من قبل مرشح رئاسي، هو بالأساس عسكري بعد ما قدمه الجيش الجزائري العتيد في حرب ١٩٦٧، ١٩٧٣، ووقوفه بجانب إخوانه في الجيش المصري لاستعادة الأرض والكرامة.
وطالب العرباوي وسائل الإعلام بتحري الدقة، وأن تقوم بدورها المنوط به، ولا أن تقوم بهذا الدور غير الواعي، والجاهل بما تقوم به بعض الوسائل على شاكلة الموقع الذي نشر الخبر، معتبرا انها بذلك تصطاد في الماء العكر وتحاول العبث بالعلاقات العربية العربية وضربها، لاسيما العلاقات التاريخية الجزائرية المصرية، كلما ازدادت قوة ومتانة.
مرحلة جديدة
وكانت تصريحات نسبت للمشير السيسي بأنه "قادر على اجتياح الجزائر في ظرف 3 أيام فقط"، ونفت حملة المشير السيسي في بيان لها أمس هذا الخبر المغلوط.
يذكر أن العلاقات بين مصر والجزائر تشهد الآن مرحلة جديدة، تتميز بالقوة، والمتانة، إضافة إلى تقارير تشير إلى تحرك قوي من جانب الجزائر لإعادة مصر إلى الاتحاد الأفريقي، خاصة من قبل وزير خارجيتها، والذي كان رئيسًا لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وله حضور كبير في القارة الأفريقية، إضافة لحديث عن جهود وساطة مع إثيوبيا لم يعلن حتى الآن مدى صحتها.