رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وعيسى ولميس.. كيف ولماذا ؟!


لماذا اختار السيسي إبراهيم عيسى ولميس الحديدي لإجراء أول حوار له في بداية حملته الانتخابيه معهما؟ كان لابد في الحقيقة أن يجريه مع إعلامي آخر.. محمود سعد مثلا.. لكن أنصار السيسي سيغضبون بشدة.. فسعد أعلن تأييده لحمدين كما أنه دائم الدفاع عن خصوم السيسي والمتهجمين على جيش مصر.. إذًا فلماذا لا يجريه مع مجدي الجلاد؟ لكن كيف والجلاد كثيرا ما ينشر ما يغضب السيسي وحملته حتى أنهم منعوا مندوبي " الوطن" من حضور مؤتمر لحملة السيسي؟ لذلك فيسري فودة هو الأنسب..إعلامي كبير ومعروف..



لكن كيف ذلك وفودة النصير الأول لكل خصوم السيسي ورافضيه؟ من علاء الأسواني إلى 6 أبريل إلى غيرهم وغيرهم؟ ولكن.. لماذا لا تجري الحوار "ليليان" مذيعة الأون تي في.. متمكنة أيضا وناجحة؟ سيقولون كيف يجري حواره الأول مع مذيعة غير مصرية لا تدرك أبعاد الملفات المصرية جيدا.. إذًا فليكن مع شريف عامر.. إنه الأبعد عن أي خلافات.. لكن..عامر يعمل في قناة غير مصرية.. ملاكا وأموالا.. هم أشقاء نعم.. لكن فليكونوا في حوار تالٍ مثلا وليس في الحوار الأول للمرشح الرئاسي البارز.. هنا يبرز مذيع مرموق.. أسامة كمال.. ولماذا لا صحيح؟ فعلا.. إعلامي مرموق..

لكن الفكرة ستهاجم وسيقولون إن دعم "القاهرة والناس" للسيسي كان مرتبا ومدفوعا والدليل اختصاص السيسي لهم بحواره الرئاسي الأول.. وهو ما سينطبق على الدكتورة نائلة  عمارة .. وكذلك عبدالرحيم على.. إذًا وجدنا الحل.. يجريه وائل الإبراشي.. لكن للأسف.. سيقولون إنه يعمل بقناة أحمد بهجت الذي يقاضي بلاده في قضايا اقتصادية.. تجريه عزة مصطفى.. سيقولون نعم..

قناة الفلول الأولى كما يرونها.. خلاص..إذًا يجريه محمد الغيطي.. اها.. فكرة جيدة.. ولكن هذا من شأنه تفجير الموقف داخل قناة " التحرير"، حيث سيغضب ذلك باقي مذيعيها وربما انسحب جمال عنايت لأنه الأقدم في التقديم التليفزيوني.. وربما دارت الشائعات حول استبعاد أحمد موسي لهذا السبب وإن الأمر مدبر منذ فترة.. فعلا..أحمد موسي.. يجريه هو... فهو يدافع عن السيسي باستمرار.. عنذئذ سيغضب أنصار السيسي وهم أنفسهم الذين غضبوا من اختياره لـــ "لميس" لأن السبب واحد.. كلاهما محسوب بدرجة أو بأخري على النظام السابق...

إذًا يجريه خيري رمضان.. لكنهم عندئذ سيقولون إن السيسي يصالح خيري ويسترضيه ليوقف هجومه المتكرر على جهاز القوات المسلحة لعلاج الكبد.. إذًا يجريه في قناة العربية.. لكن العربية ليست مصرية وينطبق عليها ما ينطبق على "إم بي سي".. لذا الأفضل يجريه التليفزيون المصري.. والله فكرة... لكن فليتحمل السيسي الاتهامات التي لن تنتهي لانحياز الدولة له وضرورة إجراء حوار للأستاذ حمدين في نفس التوقيت وبنفس المذيعين!!

يا سادة: ارحمونا وارحموا أنفسكم وارحموا السيسي.. الرجل يتعامل مع الإعلام كإعلام.. وبمعايير الإعلام... وليس بمعايير السياسة.. عيسى ولميس إعلاميان وليسا أحزابا سياسية.. والحوار معهما لن يكون الأخير في سلسلة الحوارات الرئاسية ..


وبصراحة.. نعلن فشلنا التام من التحذير من الانسياق خلف الدعاية الإخوانية الخبيثة.. البداية من هناك والنهاية من أنصار السيسي دائما وما بينهما كثير.. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!!

الجريدة الرسمية