رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: العراقيون يخشون دخول البلاد إلى النفق المظلم.. تزايد المخاوف من عودة الحرب الأهلية.. الشباب العراقي يرون الهجرة الحل الوحيد لإنقاذ حياتهم.. و"المالكي": الانتخابات صفعة على وجه الإرهاب


قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن فراغ السلطة العراقية يجعل العراقيين في خوف شديد على مستقبلهم، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي عن إجراء الانتخابات ووصفها بأنها صفعة على وجه الإرهاب، في حين هنأ البيت الأبيض الشعب العراقي لإجراء ما يبدو أنه تصويت سلمي نسبيا وشفاف.



ونقلت الصحيفة عن عمار محمد أحد مديري أكبر محال الأطفال في العراق "الناس يختبئون في منازلهم خائفين، وأصبحت المنطقة التجارية مهجورة وانخفضت المبيعات للنصف مقارنة بالعام الماضي ومنذ بداية العام انخفض العمل، فالناس تعيش في خوف".

واستعرضت الصحيفة العديد من آراء العراقيين وما يخشونه في حياتهم اليومية وتوجسهم من المستقبل وتصاعد العنف بعد الانتخابات وعودة الاضطرابات والنزاع الطائفي للبلاد، فالكثير يشعرون بعدم التفاؤل ويرون الفترة المقبلة ستكون زعزعة للاستقرار وربما عدم تشكيل حكومة وسط تكون سببا للصراع الطائفي في البلاد وعودة الحرب الأهلية مثلما كانت في عامي 2006 و2007 حيث كان يقتل الناس في الشوارع.

انقسام المشهد السياسي
وأضافت الصحيفة أن المشهد السياسي في العراق يبدو أكثر انقساما منذ أي وقت مضي، مع التمرد السني الذي تقوده جماعة منشقة من تنظيم القاعدة في غرب وشمال البلاد، فضلا عن دعوات الأكراد لمزيد من الحكم الذاتي مما يضر بالبلاد سياسيا واقتصاديا ويجعلها على حافة الهوية.

وقالت أسماء العبد "نحن خائفون من عودة الحرب الأهلية وعودة نفس الفيلم الذي عشناه في 2006- 2007 مرة أخرى فمازالت الفصائل السياسية الراسخة والمؤسسات الأمنية وشبكات المحسوبية يسيطرون على الأمور في العراق".
وقال سامر سالم البالغ من العمر 30 عاما ويعمل في أحد المحال "من المستحيل إجراء تغيرات الآن في العراق فالوضع سيكون كما هو أو للأسوأ".

تدهور الأوضاع

ولفتت الصحيفة إلى تدهور الوضع الأمني وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد، ومعاناة الطبقات الوسطي الذين يعتقدون أن الهجرة الحل لتأمين حياة أفضل لهم.

وقال أحمد عادل البالغ من العمر 24 عاما "الجميع يتوقع مستقبلا غامضا للبلاد وسوف أسافر إلى قطر مع والدي عندما أنهى دراستي في كلية الطب هذا العام، لأنه هنا لا يوجد فرصة للشباب يوجد فقط ظلام بسبب الأفكار الملتوية حول الشيعة والسنة في العراق...

الجريدة الرسمية