رئيس التحرير
عصام كامل

كوريا الشمالية تتحدى العالم.. الصحافة العالمية ترصد ردود أفعال الكبار..أوباما: استفزاز ولابد من رد سريع ..هيج: على مجلس الأمن الرد بحسم .. مون: انتهاك واضح وخطير لقرارات مجلس الأمن

احدى التجارب النووية
احدى التجارب النووية

أثارت التجربة النووية الثالثة التى أجرتها كوريا الشمالية استياء العديد من الدول، واستحوذت القضية التى تحدت قررات الأمم المتحدة والولايات المتحدة اهتمام الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الأربعاء.

فمن جانبها اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بالتجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن قوة انفجار التجربة أقوى من التجربتين السابقتين بسعة 10 أطنان كما سجلت هزات أرضية بقوة 4.1 و4.5 درجة على مقياس ريختر، وتعد الأكثر قوة من تجاربها النووية السابقة.
وقالت "إن بوينج يانج تتحدى الولايات المتحدة والصين وتطلق تجربتها النووية الثالثة على الرغم من الضغوط الدولية التى تتعرض لها"، مضيفة أن التجربة الثالثة تهدف إلى تصغير السلاح النووى لتركيبه على صاروخ باليستى.
وأشارت الصحيفة أن التجربة النووية الثالثة لبيونج يانج، من شأنها أن تثير غضب الصين الحليفة القوية لكوريا الشمالية ويمكن للصين الرد بقسوة أكثر نحو حليفتها التقليدية، وخاصة أن الصين مسئولة عن70% من التجارة لبيونج يانج .
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن كوريا الشمالية تحدت كلا من الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة؛ وأجرت تجربتها النووية الثالثة، على الرغم من التحذيرات التى وجهت لها من قبل؛ مؤكدة ضرورة توقيع عقوبات عليها، مشيرة إلى أن العقوبات الاقتصادية لا جدوى منها؛ كما أنها أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الوطني؛ وسببت تضخما وانهيارا للعملية المحلية، وأضرت بالمواطنين العاديين وساهمت فى تعزيز الشعور المعادى للغرب الذى يصور أمريكا بالشيطان الأكبر.
كما أن تلك العقوبات الاقتصادية لن تأتى بثمارها ولن تكبح جماح كل من كوريا الشمالية وإيران بوقف برنامجهما النووي؛ فهذه العقوبات تحمل أعباء أكثر على المواطنين وتجعلهم يعيشون فى فقر، وخير مثال على ذلك إيران التى تستمر حتى الآن فى برنامجها النووى.
أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى اجتماع مجلس الأمن الدولى لمناقشة قضية كوريا الشمالية لإطلاقها التجربة النووية الثالثة لها، على الرغم من التحذيرات والضغوط الدولية من تطوير برنامجها النووى.
ورأت الصحيفة أن العقوبات الاقتصادية لن تأتى بجدوى سوى زيادة حالة العزلة على بيونج يانج، مشيرة إلى أن الورقة التى لم تستخدم حتى الآن فى فرض عقوبات على بيونج يانج وهى استخدام حليفتها الصين وخاصة أنها تتحكم فى تجارتها بنسبة 70%.
وذكرت الصحيفة أن الصين أعربت عن قلقها لإجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية وقامت باستدعاء سفير بيونج يانج لديها معربة عن استيائها، مشيرة إلى الاستفزاز الأخير لكوريا الشمالية يعتبر اختبارا للرئيس الصينى الجديد "شى جين بينج".
وحثت الصحيفة أن تستخدم الصين تهديدها لكوريا الشمالية وتعمل على خفض مساعدتها بتقليص شحنات النفط لها، ما يؤدى إلى تقويض محاولات الزعيم الكورى الشمالى "كيم جونج أون" .
بينما قالت صحيفة الباييس الإسبانية "إن التجربة النووية لبيونج يانج أكبر من التجربتين السابقتين فى عامى 2006 و2009، أكبر تجربة فى تاريخها النووى، وهو تحد واضح للأمم المتحدة والولايات المتحدة، وأيضا إلى الصين التى حذرت جارتها أن لا تنفذ التجربة".
ونقلت الصحيفة ردود الأفعال المختلفة للتجربة النووية الكورية، حيث قال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما " إن اختبار بيونج يانج ما هو إلا استفزاز، ودعا إلى ردود سريعة وذات مصداقية من المجتمع الدولى"، مشددا أن الولايات المتحدة ستقوم بتنفيذ التدابير اللازمة للدفاع عن حلفائها، وسوف تفعل ذلك بالتنسيق مع شركائها.
وأدان بقوة وزير الخارجية فى المملكة المتحدة، ويليام هيج، التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية مجلس الأمن بالأمم المتحدة أن يتخذ ردًا قويًا.
وأدانت روسيا بشدة التجربة النووية، وقال مصدر فى وزارة الخارجية لوكالة الأنباء انترفاكس "إننا ندين هذه الأعمال، وإطلاق الصواريخ ذاتية الدفع التى أجرت فى ديسمبر، ونحن نعتقد أنها تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن".
بينما قال بأن كى مون الأمين العام للأمم المتحدة " إنه انتهاك واضح وخطير لقرارات مجلس الأمن، ونثق الـ 15 عضوا لأعضاء المجلس سوف يتخذون الإجراءات المناسبة".

الجريدة الرسمية