رئيس التحرير
عصام كامل

قتلى وجرحى في عمليات ضد انفصاليين بـ"كييف"


أسفر الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، على مدينة سلافيانسك شرقي البلاد عن سقوط "العديد من القتلى والجرحى" في صفوف الانفصاليين الموالين لروسيا وقتيلين في صفوف الجيش الأوكراني، حسب ما أعلن الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف في كلمة إلى الأمة.

وأضاف تورتشينوف أن قوات حرس الحدود الأوكرانية تصدت لمحاولات "مخربين مسلحين" روس عبور الحدود الليلة الماضية، مؤكدا في كلمته أن استعادة سلافيانسك لم تتقدم بالسرعة المأمولة وزاد من صعوبتها أن المتمردين المؤيدين لروسيا يختبئون "وراء المواطنين" و"يطلقون النار من مبان سكنية".

وتابع الرئيس الأوكراني المؤقت بالقول: "نطالب الإرهابيين والمخربين وكل من يحمل السلاح ضد دولتنا بإلقاء السلاح والاستسلام وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من المباني الإدارية".

ووطالبت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي كاثرين أشتون اليوم الجمعة بضرورة خفض مستوى العنف واحتلال المباني في أوكرانيا. وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين "من المهم للغاية ألا نرى استمرار العنف ومن المهم للغاية أن نرى تراجعا في احتلال المباني".

بدوره دعا شتاينماير لتنفيذ عاجل لاتفاق أُبرم في جنيف الشهر الماضي بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لتخفيف حدة التوتر في أوكرانيا.

من جهتها، استنكرت موسكو الجمعة العملية العسكرية التي تنفذها القوات الأوكرانية في سلافيانسك، معتبرة أنها تجر أوكرانيا "إلى الكارثة"، ودعت الغرب إلى العدول عن "سياساته الهدامة". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "كما حذرنا مرارا، فإن الزج بالجيش ضد الشعب هي جريمة وستجر أوكرانيا إلى الكارثة".

كما عبرت الخارجية عن "سخطها بعد بدء عملية انتقامية في سلافيانسك بمشاركة عناصر من حركة برافي سكتور" القومية المتطرفة شبه العسكرية، مضيفة: "ندعو بحزم الغرب إلى التخلي عن سياساته الهدامة إزاء أوكرانيا".

ي.أ/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية