باشوات مصر يتذكرون النكتة التي لا تُنسى
تحت عنوان (النكتة التي اذكرها) كتبت مجلة الإثنين موضوعًا في مايو 1949 تستطلع فيه رأي السياسيين حول أهم نكتة صادفها ولم ينساها فمثلًا:
قال على ماهر باشا إنه أعجبته نكتة منسوبة إلى جحا عن الظلم والتجني وهي أن جحا كان عنده حماران تركهما في إسطبل به بعض العلف، وكان أحدهما مربوطًا، فلما أصبح الصباح لم يجد جحا العلف في مكانه فأمسك العصا وضرب الحمار المربوط، تعجب منه الناس وقالوا له حرام الضرب للمربوط وأكيد الحمار السايب هو اللي أكل العلف، فرد جحا قائلًا: صحيح هو مربوط لكن لو كان سايب كان عمل أكثر من كده.
أما مكرم باشا عبيد فقال: كان ماسح أحذية منقطعًا للعمل في أحد المقاهي، وفجأة انقطع عن مسح الأحذية وانضم إلى القمصان الزرقاء وأصبح أفندي، ولم يمض شهر على ذلك حتى شوهد ثانيةً في المقهى يحمل الصندوق ويقول "تمسح يا بيه" فدهش عارفوه وسألوه "جرى إيه انت كان ربنا تاب عليك وبقت لك رتبة كبيرة في القمصان الزرقاء؟ فقال أعمل إيه أصلي لقيتها لملمت!
أما فؤاد سراج الدين فقد أعجبته نكتة عما ينسب إلى أهالي دمياط من البخل، وهي أن أحدهم اشترى ساعة جديدة، وبلغ من بخله أنه كان كل ليلة قبل النوم يوقفها ثم يملأها ثانية في الصباح من باب التوفير والاقتصاد.
أما محمود شاكر باشا فيروي عن بخيل مريض اضطر إلى السفر إلى الإسكندرية فقطع تذكرة إلى بنها ثم نزل بنها وقطع تذكرة إلى طنطا، ثم قطع تذكرة إلى دمنهور، فسأله من كانوا معه لماذا لم تقطع تذكرة واحدة للمسافة كلها؟ فقال "أنا عيان وخايف أموت في السكة تبوظ التذكرة.