بالدليل..القرآن يصفع الملحدين صفعا!!
تشكل الحرية الأساس الأول في القرآن الكريم..الحرية بمعناها الشامل..ولأن الملحدين لا يعرفون شيئا أصلا عن الإسلام..نشئوا في الأصل بعيدا عنه..ليس بالمعنى الجغرافي للكلمة وإنما بمعناها الحقيقي المباشر..ولذلك تجدهم لا يرون ولا يعرفون أن بالقرآن الآيات التالية: تحذير أو توجيه إلهي لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام في قوله "لست عليهم بمسيطر "..وتحذير أو توجيه آخر في قوله " إنا إلينا إيابهم ثم ان علينا حسابهم"..
وفي الآيتين تصديق لقوله سبحانه في موضع آخر " فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين " وقوله " إنما انا نذير مبين" وآيات أخرى عديدة تتحدث عن المعنى ذاته بما يؤكد تشابك الآيات القرآنية وتأديتها لرسالة واحدة متكاملة لعل منها قوله " افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " وهي آية في ذاتها بليغة كل البلاغة.. وعن الحرية تكتمل منظومة قوانين القرآن الكريم فيقول رب العزة " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " وهي نفسها تتفق مع معنى الآية " وكل نفس بما كسبت رهينة " والأخيره تتفق في المعني مع قوله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى "..وتكتمل منظومة قوانين الحرية في القرآن بقوله " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..والكفر هنا يعني الغشاوة التي تمنع الإيمان بالإسلام !
إذن فهذا دستور المسلمين ينطق بالحق..وهو عندنا اليقيني القطعي..وهو عندنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..وهو عندنا الذي لو اجتمعت الأمة على أن تأتي بمثله فلن تأتي..وهو عندنا الذي تعهد رب العزة بحفظه..لذلك لا يليق بمن يكره الإسلام أن يكذب ويفتري بعكس ذلك..وأن يلجأ لروايات ومدسوسات وإسرائيليات مزورة وموضوعة وضعيفة تتناقض من أول نظرة إليها بالدستور الإلهي الحكيم السابق..ويتخذها دليلا على عنف الإسلام ودعوته للإرهاب وعقلا لا يستطيع رسول الإسلام أن يأتي لأصحابه بدستور ويخالفه هو وبالتالي فكل الروايات التي تخالف القرآن باطلة مهما كان راويها!
المدهش أنك إن دخلت الآن على أي منتدى للملحدين أو أي حوار دائر بينهم.. ستجدهم يتغامزون ويضحكون من المؤمنين فبماذا يصفهم القرآن الكريم؟ يصفهم بما يلي حرفيا فيقول التنزيل الحكيم " ان الذين أجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون..واذا مروا بهم يتغامزون " وهو ما تكتمل صورته بشكل بديع في قوله " انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون".
ولأنه لا يصح وضع علامات تعجب بعد كلام الله العزيز لكن لاحظ أنه وصفهم بالمجرمين وليس بالكافرين..وهو إعجاز كبير، وسوف نثبت الاختلاف والفرق بينهما بالدليل في مقال قادم إن شاء الله!