زينب صادق تكتب: الاعتراف بالخطأ قوة
في مجلة صباح الخير عام ١٩٧٠ كتبت زينب صادق تحت عنوان «الناقد الأدبي» مقالًا تقول فيه:
قال أحد العقلاء إن قبر الحب يحفر بضربات صغيرة.. وإن متصيدي الأخطاء لا يحبهم أحد، وأنه من الأفضل كثيرًا أن نبحث عن الأشياء الطيبة في الطرف الآخر.
بالرغم من هذه النصيحة القيمة.. إلا أن توجيه النقد إلى الطرف الآخر يكون مُلحًا أحيانًا برغبة الإصلاح من عيوبه وتصرفاته.. ويكون النقد أحيانًا من صفات الشخص المكتسبة مما يجلب عليه وعلى الطرف الآخر الشقاء.. كما حدث للزوجة المعذبة التي أرسلت لي تشكو من زوجها «الناقد الدائم» لكل تصرفاتها وكلامها فهي تزوجته عن حب وتخاف أن يقتل هذا الحب بنقده المستمر.. وسأتحدث عمومًا عن أهمية توجيه النقد أحيانا وكيف يتقبله الفرد منا.
أولًا لا بد أن نتعلم كيف نوجه النقد للآخرين بطريقة لا تجعله يأتي بطريقة عسكية فالغرض من نقد أحد طرفي العلاقة للآخر هو إصلاحه وليس إثارة غضبه، وليس المهم ما يقال ولكن الطريقة التي يقال بها.. ومعظم الأزواج والزوجات لا يريدون أن يجهدوا أنفسهم في الفهم الصحيح لبعضهم بعضًا.. فتخرج كلمات النقد من بين شفاهم مثل الطلقات النارية.. ولنواجه حقيقة إنه لا يوجد فرد يتمتع بأن يكون موضع نقد، وحتى إذا كان مقتنعًا إنه يستحق هذا التأنيب.. لكن أليس من الأفضل أن يفكر الفرد الواقع عليه النقد؟
لماذا لا نتعلم من النقد الموجه إلينا.. لماذا لا نصلح الخطأ.. فالاعتراف بالخطأ قوة.