"ساينس مونيتور": عندما يتعلق الأمر بمصر تتحول كلمات أمريكا لأفعال

ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" أنه عندما يتعلق الأمر بمصر تتحول كلمات الولايات المتحدة لأفعال وليست مجرد كلمات كعادة واشنطن بالعديد من الملفات الخارجية.

وأشارت الصحيفة، إلى لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره المصري نبيل فهمي، وحديثه عن بعض أحكام القضاء الجماعية وتقديم المساعدات لمصر، واختلاف تصرفات الولايات المتحدة من منطلق بعيد عن السلطوية حول تسليم المساعدات لمصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن إرسال مساعدات عسكرية لمصر تقدر بـ60 مليار دولار منذ أواخر عام 1970، وكان ذلك مكافأة لاتفاقية السلام التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل، في المقابل حفاظ مصر على السلام مع إسرائيل، والسماح بمرور السفن الحربية الأمريكية قناة السويس، وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن مسار تقديم المساعدات بدأ تغيره منذ 11 سبتمبر 2001، عندما بدأت إدارة بوش تطالب حسني مبارك بالمضي قدما في مسار الديمقراطية وتلوح بوقف المساعدات، حال لم تتحقق عملية ديمقراطية حقيقية في البلاد، إلى أن جاءت ثورة عام 2011 التي أطاحت بمبارك وعلقت المساعدات الأمريكية، وما سبب قلقا لواشنطن، إدانة العديد من الناشطين التابعين لمنظمات غير حكومية تمولها أمريكا ومن بينهم سجنها الأمريكي سام لحود نجل وزير النقل السابق لأوباما وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة سنوات غيابيا وساعدت السفارة الأمريكية لحود على السفر من مصر قبل إصدار الحكم.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى اعتقادها أن الولايات المتحدة، نظرت للورقة الرابحة لاستئناف المساعدات والحفاظ على العلاقات الأمريكية المصرية التي دامت أكثر من 30 عاما في مجال التعاون الأمني والحفاظ على اتفاق السلام وأن أجندة أوباما تختلف عن بوش وكلينتون في تحقيق الديمقراطية.