النجار: مماطلة صندوق النقد في إقراض مصر مناورة سياسية
قال الدكتور محمد النجار الخبير الاقتصادى إن ما يحدث بين صندوق النقد الدولى ومصر من جهة والصندوق وروسيا وأوكرانيا من جهة أخرى لا يمثل سوى مناورات سياسية، موضحا أن صندوق النقد الدولى والبنك الدولى للانشاء والتعمير ومنظمة التجارة العالمية الذين تمتلك زمامهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تدير العالم بما فيها مصر لصالحها.
وأضاف "النجار" في تصريحات لـــ"فيتو" أن موافقة صندوق النقد الدولى على إقراض أوكرانيا نحو 17 مليار دولار كمساعدة هي تطبيق فعلي لسياسات الولايات المتحدة التي تستخدم كل الأدوات المتاحة لصالحها في مواجهة الدولة الروسية التي تستعى لاستعادة السيطرة على دول الاتحاد السوفيتى السابق، مضيفا أن أموال صندوق النقد الدولى لا تذهب إلا لمن يسير في ركاب السياسات الأمريكية وهو ما لم يتوفر في مصر التي قامت بثورة ضد الرئيس الأسبق "مبارك" الذي كان يمثل حليفا إستراتيجيا لهم في منطقة الشرق الأوسط وراعيا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، بينما انهار ذلك الحلف في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وهو ما دفع صندوق النقد الدولى للماطله في إقراض مصر القرض المقدر بــ 4.8 مليار دولار.
وتابع: إن مصر منذ الإطاحة بحكم الإخوان ليس لديها مشكله مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تخشى حكمهم على خططها الإستراتيجية بالمنطقة، موضحا أن العلاقات مع مصر عادت إلى طبيعتها في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وهو ما يفسر تنفيذ الحكومة لسياسات الصندوق المتعلقه برفع الدعم عن المنتجات البترولية والكهرباء فى الوقت الذي تنفى فيه ذلك وهو ما يخالف الواقع تماما، منتقدا عدم قدرتها – برغبتها على حد قوله - على إخضاع شركات الأسمنت التي تغالى في أسعار الأسمنت بالمخالفة للأسعار الحقيقية والتي تلتهم قوت الشعب وتحد من فرص التنمية.
وتوقع "النجار" أن تتخذ الحكومة خلال الأيام المقبلة قرارات مصيرية قد تدفع الرأى العام الساخط على تلك السياسات للعودة للثورة مرة أخرى للمطالبة بأهدافها التي لم تتحقق حتى اللحظة الحالية.