بالصور.. العالم يحتفل بعيد العمال.. بدأت الدعوة له إحياءً لذكرى مجزرة "هايماركت" 1886.. أكثر من 80 بلدا تشارك في الاحتفالات.. يعرف بـ"الربيع التقليدي" في أوربا.. ارتبط بالمسيرات المطالبة بالحقوق
يحتفل العالم بعيد العمال في أول مايو من كل عام، ويوصف باليوم الذي يعزز ويكرم حقوق العمال ويشجع جمعيات العمل الدولية، فعرف في أوربا باسم "عيد الربيع التقليدي"، وما يقرب من 80 بلدا يحتفل به في العالم ويعد عيدا وطنيا على مستوي العالم، يحتفل بإنجازات العمال العظيمة في مختلف المجالات.
بدأ بمجزرة شيكاغو
ويعود الاحتفال بعيد العمال إحياء لذكرى مجزرة هايماركت 1886 في شيكاغو، عندما أطلقت الشرطة النار على العمال خلال إضراب عام، طالبوا خلاله أن تكون ساعات العمل ثماني ساعات، مما أسفر عن مقتل العديد من المتظاهرين وأدى إلى مقتل عدد من ضباط الشرطة، وشهدت تورنتو احتجاجات أيضا تطالب بحقوق العمال في 1886، مما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجارى، الذي أضفى الصفة القانونية، وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872 في كندا، ونظمت مسيرات كدعم لحركة التسع ساعات، كما أن إضراب عاملي الطباعة أدى إلى الاحتفال السنوي في كندا، ونظمت نيويورك أول عيد للعمال يحتفل به في نفس اليوم، في الخامس من سبتمبر من كل عام، ثم انتشر عيد العمال إلى جميع أنحاء العالم وقرر أن يكون أول مايو عيد عالمي للعمال.
وجعلت بعض البلدان يوم عيد الميلاد يوم مطالبة بحقوق العمال، وشهدت الفلبين خروج آلاف العمال وأعضاء النقابات إلى الشوارع، مطالبين الحكومة بمنح حقوق متساوية لعمال العقود، الذين لا يتمتعون بضمانات العمل وليس لديهم الحق في تشكيل النقابات والانضمام إليها، وفي تركيا اشتبكت الشرطة مع عشرات الأشخاص الذين شاركوا في مظاهرات يوم الأربعاء، حيث كانوا يحاولون كسر حاجز وضع لمنع الوصول إلى ميدان تقسيم في المدينة، ويعد هذا الميدان مكانا تقليديا لإقامة التجمعات في عيد العمال.
ارتبط بالمطالبة بحقوق العمال
واعتاد الاحتفال بعيد العمال بعقد مسيرات ورفع لافتات وإلقاء الخطب واحتفال وسائل الإعلام وقنوات التليفزيون والراديو بعيد العمال لزيادة الوعي الاجتماعي لحقوق العمال ويتم تنظيم عروض ثقافية ورياضية وبرامج تليفزيونية وأفلام وأنشطة ترفييهة احتفالا بعيد العمال وأصبح الاحتفال بعيد العمال أهمية تاريخية في جميع أنخاء العالم.
"العمل الدولية" وجائزة نوبل
وأنشأت منظمة العمل الدولية للتعامل مع قضايا العمال على المستوي الدولي وبها 185 عضوا من مجموع 193 دولة، وكرمت المنظمة بمنحها جائزة نوبل للسلام في عام 1969 لتعزيز السلام بين الطبقات والتعامل مع قضايا العمال وتوفير المساعدة وتقديم التقنية من أجل تطوير الدول وتتعامل المنظمة مع جميع شكاوى انتهاك القواعد الدولية لطبقة العمال.