"عمال ولادنا والجدود عمال".. و"كانوا بيقولوا"!
عمال ولادنا والجدود عمال
ضاربين ايدينا في الصعب أهوال
نشعل في يوم المعركة ثورة
ونغني في يوم السلام موال..
الله أكبر والإيدين طالعة
الله أكبر والإيدين نازلين
نازلين على رأس العدو ولعة
وفوق جبين الحر طوق ياسمين!
بهذه الكلمات البديعة المقتطعة من أغنية "عمال ولادنا" للشاعر المبدع فؤاد قاعود ولحنها سيد مكاوي وغنتها المجموعة بجدية بالغة للعمال في عيدهم.. كلمات معبرة أروع تعبير عن حال المرحلة.. مكن داير في كل مكان ومصانع تبني كل يوم.. كانت مصر تنطلق إلى حيث تريد في أفق التقدم لا يمنعها مانع ولذا كانت حرب 67 لوقف ما يجري وكسر كبرياء الزعيم الطموح..وهي النكسة التي يحتفل بها الإسرائيليون ومعهم أصدقاؤهم الذين يعيشون بيننا.. موسم للاحتفال الموحد بها وهناك وهنا على السواء!
صورة أخرى عن المرحلة التقطها الشاعر الغنائي الكبير حسين السيد وحولها إلى أغنية جميلة لحنها محمد عبد الوهاب وغنتها بصوتها الرقيق الفنانة نجاة.. تقول أبياتها الأولى في لطف ورشاقة:
كانوا بيقولوا الست هتفضل زي ما هي
بقوا بيقولوا الست أهي نجحت مية المية
لما حست إن الثورة بتطلب منها دور فعال
واعترفت بحقوقها الكاملة بعد اللي قالوه العزال
وهبت روحها هدية.. لعيون الحرية
والخطوة العربية.. والروح العنيدية.
عملت منهم ثورة على طريقتها هي!!
تستمع للأغنية ولا تملك على الأقل إلا أن تبتسم.. وخصوصا من بقية كلماتها الممتعة.. وعلى الأقل ستشتم رائحة المجد قادمة من الماضي غير البعيد.. فلا تملك إلا نفسا عميقا فربما الأيام تعود.. حتى بغير تفاصيلها الكاملة.. لكن فلتعد بأي تفاصيل.. وأي رائحة.
كل عام وبلادي بخير.. وعمال بلادي بكل خير!
