رئيس التحرير
عصام كامل

اشتعال الوضع في تركيا من جديد.. 40 ألف شرطي يمنعون وصول متظاهرين لـ «ساحة تقسيم».. المحكمة الدستورية ترفض الاحتجاجات في «عيد العمال».. النقابات تعلن التحدي.. ومخاوف من تكرار «


عاد التوتر إلى ساحة تقسيم في إسطنبول التركية عندما حاول رجال الشرطة منع وصول متظاهرين إلى الساحة مستخدمين خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. يأتي ذلك في ظل تأهب أمني شديد في إسطنبول لمنع تكرار سيناريو العام الماضي.

واستخدمت الشرطة، خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع اليوم الخميس، لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام الطوق الأمني للدخول إلى ساحة تقسيم في إسطنبول التي كانت مركز التظاهرات المناهضة للحكومة السنة الماضية.

إنذار أخير

وقال مراسل وكالة فرانس برس: إنه بعد إعطاء إنذار أخير، تحرك المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب مستخدمين خراطيم المياه ضد المتظاهرين أثناء محاولتهم اقتحام الحواجز المؤدية إلى ساحة تقسيم.

وتحولت ضواحي القلب الأوربي للمدينة التركية إلى معسكر حصين منذ أيام، حيث وُضعت مئات الحواجز المعدنية حول ساحة تقسيم، التي يتواجد فيها عشرات الآلاف من عناصر الشرطة "40 ألفا"- كما تقول وسائل الإعلام التركية- لمنع الوصول إليها.

رفض الاحتجاج في عيد العمال

ورفضت المحكمة الدستورية التركية، أمس الأربعاء التماسا بشأن السماح للنقابات بتنظيم تجمعات احتجاجية، اليوم الأول من مايو في ميدان تقسيم في إسطنبول. وقالت بعض النقابات: إنها ورغم رفض التماسها ستحاول الوصول إلى الميدان للاحتفال بعيد العمال. وتعارض الحكومة تنظيم التجمعات في ساحة إسطنبول، وعرضت أماكن بديلة في مواقع أقل حيوية.

وانتهت تجمعات العام الماضي بمعارك بين محتجين وبين قوات الشرطة، وهو ما هيأ لاحتجاجات مناهضة للحكومة واسعة النطاق اندلعت من حديقة جيزي القريبة من الميدان في وقت لاحق من الشهر نفسه واستمرت لأسابيع. وفي أول مايو 1977، قتل 34 شخصا خلال تجمعات عيد العمال في تقسيم، ما منح للميدان أهمية رمزية.

ش.ع/ ي ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية