رئيس التحرير
عصام كامل

الزوجة السرية للرئيس


أثبتت الأيام والشهور الماضية، أن العباءة التى يرتديها الرئيس محمد مرسى لابد أن تتغير قبل أن تحرق البلاد، وعليه أن يرتدى عباءة الشجعان وليس الإخوان وأن يتمرد قليلا على تدخلهم المستفز فى شئون الحكم، فالشعب لم ينتخب العريان ولا البلتاجى ولا غيرهما وإنما انتخب الرئيس محمد مرسى والذى أقنعنا بأنه سوف يتنازل عن انتمائه الإخوانى فور الفوز، ولكنه تنازل بشكل صورى أشبه بمن يطلق زوجته التى لا يرضى عليها المجتمع ثم يتزوجها سرا فلا هو أرضى المجتمع ولا نجح فى إقناعه بهذا الطلاق الذى لم يتم، لهذا أطالب الرئيس بأن يسارع بالانفصال عن الزوجة السرية له عن جماعته "الإخوان"، ليرتمى فى أحضان شعب كل مشكلته أنه اختاره رئيسا له.

وإن كنت أرى أن الأيام الماضية شهدت بعض من المرونة من جانب مؤسسة الرئاسة فى مطلب الشارع والقوى السياسية، حول إقالة حكومة قنديل حيث اجتمعت آراء القوى الإسلامية فى مقدمتها السلفيين والقوى السياسية والشارع على مطلب واحد وهو إقالة حكومة هشام قنديل.. السؤال الآن بعد أن عادت الفرصة للرئيس محمد مرسى ليثبت لنفسه وللشعب أنه رئيس لكل المصريين، من رئيس الوزارء القادم هل يكون شخص إخوانى جديد أم شخص إخوانى من القوى الإخوانية المستترة والتى تظهر عند الحاجة أى أنة إخوان غير معلن؟
لهذا نتوجه للرئيس مرسى لابد أن تغتنم الفرصة وأن تخرج من عباءة الإخوان المسلمين قبل أن تحترق هذه العباءة بمصر كلها وأن ترتدى زيا مصريا خالصا يشمل كل أطياف وألوان الشعب المصرى، أقول له لا أحد يريد إسقاط الدولة ولكن عليك أن تختار وبسرعة رئيس وزراء يستطيع أن يلبى رغبات الشعب وأن يحقق طوحاته وأن يثق الشارع فيه حتى تهدأ الثورة وتتحول إلى الإنتاج بدلا من الهدم.
الجريدة الرسمية