رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتورة ليلى نجم توضح لـ "فيتو" مخاطر فيروس " كورونا".. السعودية موطن المرض.. ما زال بلا علاج أو مضاد و"الإبل" أصل الداء..النظافة والتعقيم أبرز وسائل الحماية.. وللإعلام دور كبير في توعية المواطنين


أصبح فيروس كورونا الهاجس العربي الكبير، الذي يشغل الأذهان العربية، خاصة بعد تحذيرات منظمة الصحة، ومطالبتها الدول بأن تبقى في حالة من اليقظة، وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر للفيروس المسبب لما أطلقت عليه "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، بعد تغير الفيروس وبلوغه إمكانيات التسبب في انتقال العدوى المتواصلة من شخص إلى آخر.

مصدر فيروس "كورونا"
ومن المملكة العربية السعودية، خرج الفيروس، ليصل إلى عدد من دول العالم مع أحاديث حول ارتباطه بالجمال، وأدت أزمته إلى إقالة وزير الصحة في المملكة، وأعلن عدد من الدول التي وصلها الفيروس حالة الطوارئ، لمحاصرة هذا المرض الذي لازال بلا علاج أو مضاد له.

حول فيروس كورونا ودوره، تقول الدكتورة ليلى نجم، مدير إدارة الصحة في جامعة الدول العربية، في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، إنه "كغيره من الفيروسات للإنفلونزا، والتي قد تختلف من عام لآخر"، مشيرة إلى أن الحديث الآن بأن هذا الفيروس مرتبط بالإبل، لكن وحتى الآن، فإن الأمور قيد البحث على مستوى دولي، ومحلي، حيث كان الظهور الأول للحالات هناك، وبدأ في التزايد، ولكن لايمكن لنا حسم شيء قبل أن تؤكده المختبرات العلمية.

وتشير إلى أن كل الحالات التي جرى رصدها بما في ذلك الحالة الأخيرة التي ظهرت في مصر، كانت لمواطن قادم من المملكة السعودية، التي انتشر فيها الفيروس، وبدأت الأعداد في زيادة.

أول حالة للمرض في مصر
وتوضح أن أول حالة ظهر فيها المرض كانت لرجل مسن في المملكة السعودية لديه أمراض مزمنة، والفيروس مع الأسف يكون انتشاره في المنشآت الصحية، ومواجهة أي فيروس يسبب الإنفلونزا أيما كان نوعه، يرتبط باتباع أساليب النظافة، والتعقيم، إضافة إلى أن أغلب الحالات التي أصيبت بالمرض كانت من أصحاب الأمراض المزمنة، الذين فقدوا مناعتهم، أو أصبحت ضعيفة بشكل يمكن لأي فيروس اختراقها.

وتشدد أن "على الإعلام دور حيوي وخطير، في رفع درجة الوعي لدى المواطن العربي بأهمية اتباع إجراءات، وخطوات النظافة، وأهمية الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، واتباع الإرشادات الصحية البسيطة، كأن تقوم عند العطس والسعال، بالإجراءات الصحية البسيطة".

الصحة العالمية تطلق متلازمة الشرق الأوسط
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت على المرض "متلازمة الشرق الأوسط"، لكثرة الإصابة به في المملكة السعودية، وخطورته تتمثل في أنه يصيب الجهاز التنفسي، إضافة إلى أنه ليس هناك الآن أي لقاح أو مصل يمكن أخذه للوقاية أو العلاج من المرض، فالفيروس كما تقول "لا يحتاج لتأثيره للدخول من بلد لآخر".

وأكدت على ضرورة اتباع إجراءات احترازية، ضد الفيروس، مشيرة إلى مصر وما قامت به في هذا الصدد، حيث "اتخذت إجراءات غاية في الأهمية لمجابهة المرض، وهي جهود هامة لمنع انتشار المرض، عبر فرض حجر صحي، وأحكام الرقابة على المنافذ الجوية، البرية والبحرية؛ لرصد الحالات القادمة لمصر".

فيما يتعلق بدور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أشارت إلى أنها تتبع عملها ضمن الإستراتيجية العربية لمكافحة الأوبئة، والتي كانت وقتها مرتبطة بفيروس H1N1، لكنها صالحة لمواجهة خطورة أي فيروس.

وتدعو وسائل الإعلام لحمل حملات إعلامية يومية ودورية مستمرة لرفع درجة الوعي لدى المجتمع، مشيرة إلى أن الدول تتخذ إجراءاتها، وأنه على سبيل المثال، فإن السعودية تطبق كافة الإجراءات الاحترازية.

وتعرب عن أملها بأن تتحول حالة الخوف والفزع لدى المواطنين إلى سلوك صحي جيد، فالنظافة والإجراءات الصحية خير سبيل للوقاية من هذا المرض.
الجريدة الرسمية