دراسة لـ "الوطني للأبحاث البرلمانية" بشأن توكيلات مرشحي الرئاسة.. الشباب والمرأة اﻷكثر مشاركة والصعيد اﻷقل.. والقاهرة اﻷعلي إقبالا بين المحافظات
أجري المركز الوطني للأبحاث البرلمانية دراسة على تقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن توكيلات مرشحي الرئاسة الحاليين.
محافظات الصعيد
وأوضحت الدراسة أن محافظات الصعيد أقل مشاركة من الوجه البحري، وتصدرت محافظات الوجه البحري أعلى نسب مشاركة من حيث إصدار التوكيلات، فكان الترتيب كالتالي: 1. القاهرة 2. الدقهلية 3. الشرقية 4. الغربية 5. البحيرة 6. الإسكندرية 7. القليوبية 8. الجيزة 9. كفر الشيخ.
وجاءت أول محافظة من الوجه القبلي، وهي سوهاج، تحتل الرقم 10 من إجمالي الترتيب العام من حيث المحافظات صاحبة أعلى عدد في إصدار التوكيلات. ثم المنيا ودمياط وأسيوط والإسماعيلية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه اﻷرقام تعني أن مشاركة الصعيد في الانتخابات الرئاسية ستكون ضعيفة، وهذا يعطى مؤشرًا بأنه على كلتا الحملتين الاهتمام بالصعيد، كما أنه ستكون هناك مكاسب للإخوان الإرهابية من قلب هذه المحافظات إذا لم ينتبه مرشحا الرئاسة إلى كسب أصوات المحافظات الصعيدية.
توكيلات الشباب
وأوضحت الدراسة أيضًا أن من أصدر التوكيلات من سن الشباب (18 سنة إلى 40 سنة) هم نسبة 36،14% من إجمالي التوكيلات، أي ما يقارب نصف عدد مصدري التوكيلات من الشباب، وهذا أبلغ رد، ودليل على أن المشاركة الشبابية في الانتخابات القادمة ستكون أكثر فاعلية وحراكًا.
. كما كشف التقرير أن من سن 40 سنة إلى 60 سنة، كانت نسبة إصدار التوكيلات 46% من إجمالي التوكيلات، وهذا يعتبر مؤشرًا عاليًا ورفيع الدلالة على أن إصرار جيل الآباء والأجداد على المشاركة هذه المرة.. هو الدافع الوطني وحب مصر وخوفهم على مصيرها من الضياع في يد الإخوان الإرهابية مرة أخرى.
وجاءت نسب المشاركة لما فوق سن 60 سنة بواقع 17% من إجمالي مصدري التوكيلات، وهى نسبة تعتبر معقولة بعض الشيء؛ لأن هذه هي النسبة الحقيقية التي تمثل هذا السن العمرى في كل مناسبة انتخابية. وإن دل ذلك على شىء، فإنما يدل على تأكيدهم على حبهم لمصر، وأن إصدارهم للتوكيلات هو خطوة وتعبير عن مشاركتهم في الانتخابات.
المرأة البطل الحقيقي
ووصفت الدراسة أن المرأة هي البطل الحقيقي في المشاركة السياسية، فكشفت الدراسة أن نسبة السيدات اللائي أصدرن التوكيلات هي 49% من إجمالي مصدري التوكيلات، أي أن نصف عدد التوكيلات من قام بإصدارها من السيدات، وهذا ليس بالغريب على المرأة المصرية التي مازالت تضرب نموذجًا في أنها هي صانعة القرار السياسي في مصر. بل إن في معظم محافظات الصعيد ذات الإقبال الضعيف على إصدار التوكيلات، نجد أن المرأة أيضا هي صاحبة النسبة العالية في إصدار التوكيلات في هذه المحافظات أيضا.