زكي: تأسيس حزب برئاسة السيسي يعيد إنتاج "الوطنى المنحل"
رفض نبيل زكي- المتحدث الرسمي لحزب التجمع- ما يثار حول وجود ضغوط على المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، من أجل الموافقة على إنشاء حزب سياسي يكون هو رئيسه، مشيرا إلى أن وجود "حزب الرئيس" هو "أخطر" ما تواجهه العملية السياسية والديمقراطية في مصر، لأنه إذا تم إنشاء الحزب فسيسارع إلى الانضمام إليه المنافقون وأصحاب المصالح وطلاب المنافع ومن يسعون وراء المناصب.
وأضاف أن إنشاء حزب للرئيس يعني إلغاء التعددية الحزبية، وإعادة ما عانينا منه أثناء حكمي السادات ومبارك، خاصة وأن الأحزاب التي لا تتبعه ستتحول إلى لافتات بلا كلمة مسموعة، مؤكدا أن مصر لديها تجارب سلبية مع الحزب الحاكم، كما حدث في الحزب الوطني المنحل.
وعما يقال بشأن أن عدم تكوين حزب للرئيس سيجعله قائد بلا قاعدة سياسية قال زكي إن مثل هذا الكلام "غير مسئول"، لأن الرئيس إذا فعل أمرا جيدا فستؤيده جميع الأحزاب، متابعا بقوله "أنا أحذر من مثل هذا الأمر الذي لا غرض منه إلا النفاق".
يذكر أن مصادر وثيقة الصلة بالحملة المركزية لترشح عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، كانت قد أكدت أن المشير يواجه ضغوطًا كبيرة من جانب سياسيين ورؤساء أحزاب، للموافقة على تأسيس حزب سياسي يترأسه، ليضمن به الأغلبية أو الأكثرية في الانتخابات البرلمانية المقبلة وليكون بمثابة قاعدة سياسية له.