رئيس التحرير
عصام كامل

المراغى : مرسي "جاب" عمال مصر للخلف


  • نري في "السيسي" روح "عبد الناصر"
  • لهذه الأسباب نرفض التعددية النقابية
  • العمال قادرون على الخروج بمصر إلى بر الأمان 
  • لن تتحقق مطالبنا إلا بثورة تشريعات عمالية 
  • الاتحاد لن يغلق بابه في وجه أي عامل 
  • المعزول أهدر حقوق الطبقة العاملة والإضرابات زادت في عهده 
  • العمال جلسوا في الشوارع أكثر من العمل بالمصانع خلال سنة الإخوان
  • بعض أصحاب الأعمال يرفضون تنفيذ الأحكام الصادرة للمفصولين

"ثورة تشريعية كاملة، حد أدنى ملائم للأجور، تأمين صحي واجتماعي" كانت هذه أبرز الملفات التي ركز في المطالبة بها، جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في حواره لـ"فيتو"، لافتا إلى أنه لا يمكن تحقيق مطالب الطبقة العاملة إلا بوجود قوانين تحمي العامل من التعسف، وتنهي أزمة الطبقة العاملة.

وقال "لن تتحقق مطالبنا إلا بقانون عمل جيد، وإعادة تشغيل المصانع المغلقة، وعودة العمالة المفصولة، وتنفيذ الأحكام القضائية النهائية بعودة المصانع والعمال للعمل"، مشيرا إلى أن تحقيق كل هذه الأمور سيقضي تماما على الإضرابات العمالية وتدور عجلة الإنتاج.
وإلي نص الحوار..

_ في البداية.. من موقعك كرئيس لاتحاد العمال ماذا تقول للعمال في عيدهم؟
رسالة أقولها لكل عمال مصر "كل عام وأنتم طيبين وبخير، المشوار طويل، ومصر تحتاج لسواعد قوية لبناء اقتصاد قوي، والعمال الذين شاركوا في نجاح ثورة 23 يوليو، وشاركوا في ثورتي 25 يناير، 30 يونيو، قادرون على مساندة مصر في النهوض من كبوتها واستعادة عافيتها.

_ إذن بما توصي العمال في هذه الفترة؟
الوحدة لأن الاتحاد قوة والتفرق ضعف، ومن هذا المنبر الإعلامي "فيتو" أدعو الجميع للعمل تحت راية اتحاد العمال فهو بيتكم ولن يغلق بابه أمام أي منكم.

_ وما الذي سيقدمه الاتحاد للعمال في هذه الذكري ؟
عقدنا جلسات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين، وتم إطلاع الجميع على مشاكل العمال، ومطالبهم من المسئولين، ليس هذا وفقط فإننا نطرح المشكلات، ونقدم معها الحلول أيضا، حتى نساعد الدولة في إنهاء أزمات الطبقة العاملة، لأننا مؤمنون بأن مشاكل العمال لن يحلها غير العمال.


- وماذا عن قرار "محلب" بعمل زيارة ميدانية بشكل أسبوعي لمواقع العمل وقبلها قام بزيارة للعمال في المحلة ؟
رئيس الحكومة حينما ألتقينا به في ترتيبات الاحتفال بـ "عيد العمال" بالفعل وعدنا بالترتيب لزيارات ميدانية لمواقع العمل والإنتاج في كل محافظات مصر، وهذا سيكون له مردود إيجابي لدى العمال، خصوصا في استعادة الثقة بين العمال والحكومة مرة أخرى، أما عن زيارته لعمال الغزل والنسيج بالمحلة، في بداية توليه منصب رئيس مجلس الوزراء فكان لها أثر إيجابي كبير حيث شعر العمال بأن هناك من يهتم بهم وبحالهم حتى لو لم يحقق شيئا فمجرد الزيارة مثلت للعمال الكثير، ورفعت من روحهم المعنوية.

_ دعنا نعود لترتيبات احتفال "عيد العمال".. كيف تري الفرق بين احتفال العام الماضي واحتفال العام الحالي؟
في العام الماضي كما يعلم الجميع، أقام الرئيس المعزول محمد مرسي الاحتفال في قصر القبة الجمهوري، وشاركنا الاحتفال، إلا أنني أعتقد أن " مرسي" لم يعط الطبقة العاملة الاهتمام الكافي، كما اتجه لقرارات وسياسات لم تقدم للطبقة العاملة غير مزيد من التدهور والتراجع، فضلا عن أن وجود مرسي في منصب الرئاسة أحدث انقساما في صف الطبقة العاملة، حتى انقسم العمال داخل المصنع الواحد، وهذا بالفعل كان له أثر سييء للغاية على العمل والإنتاج.

_ وهل هذا كان السبب في زيادة الإضرابات في عهده ؟
بالفعل..لأن العمال كانوا يجلسون في الشوارع أكثر من الوقوف على الآلات داخل المصنع.

_ إذن في رسائل عاجلة ما هي مطالب العمال التي لا تحتمل التأخير وعلي الحكومة والدولة التحرك لتحقيقها ؟
ملف الأجور "الحدين الأدنى والأقصى"، التأمين الصحي الشامل الحقيقي، عودة المصانع المغلقة، تنفيذ أحكام القضاء النهائية بعودة المصانع المغلقة، عودة العمال المفصولين، ضخ استثمارات جديدة، إعادة هيكلة المصانع، وبحث إعادة تأهيل القطاع العام ليساهم في قطار التنمية، ثورة في منظومة التشريعات العمالية.


_ لكن هل تري أن عودة العمال المفصولين وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة في حاجة لقرار على الرغم من الأحكام القضائية؟
القانون موجود والأحكام صادرة بالفعل، بينما تحتاج لمن يفعلها، لأنه عندما يكون هناك احترام لأحكام القانون سوف نحقق ذلك، فالمشكلة الحقيقية تكمن في بعض أصحاب الأعمال الذين يرفضون تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق العمال المفصولين تعسفيا.

- العمالة "غير المنتظمة" في مصر أزمة تبحث عن حل.. فما هو من وجهة نظر الاتحاد ؟
لن تحل هذه الأزمة إلا بتغيير القانون، خصوصا وأن هناك قوانين أخرى ترتبط بشكل غير مباشر مع العمالة غير المنتظمة منها على سبيل المثال قانون التأمين الصحي وقانون العمل، والتأمين الاجتماعي.

_ وماذا عن دور الاتحاد مع هذه الفئة ؟
الاتحاد به العديد من النقابات التي ترعي العمالة غير المنتظمة في كل قطاع مثل نقابات التجارة والبناء والأخشاب والأخشاب والخدمات الإدارية والزراعة، وغيرها.

_ وهل تم عرض مشاكل كل نقابة على المسئولين؟
خلال اللقاء الذي جمعنا بالمهندس إبراهيم محلب، قدمت كل نقابة شرحا وافيا بكافة مشكلاتها متضمنة كذلك الحلول من وجهة نظرها حتى تسهل على الحكومة سرعة اتخاذ القرار في إنهاء كافة الأزمات المتعلقة.

_ الاتحاد العام لا زال يرفض "التعددية النقابية"..هل السبب لأنها تهدد عرش الاتحاد؟
" إطلاقا".. الاتحاد متماسك جدا ولا نخشي عليه من التعددية، بينما نخشي من التعددية على الاقتصاد المصري، فضلا عن أن التعددية النقابية سوف يكون لها دور في تفتيت العمال من خلال نقابات متعددة في المنشأة الواحدة، الأمر الذي يضر بمصلحة كلا من العامل وصاحب العمل، فوجود أكثر من لجنة نقابية في المنشأة الواحدة يعني عدم القدرة على التفاوض بين العمال وإدارة الشركة أو المنشأة.


_ أعلنتم من قبل تأييدكم لـ"السيسي" في سباق الرئاسة، حتى قبل إعلان برنامجه الانتخابي، كيف تم ذلك وهل هو شيك على بياض للمشير؟
تأييدنا للمشير السيسي لم يكن شيك على بياض، فكلنا يعلم وطنية هذا الرجل، وهو لن يخذل العمال الذين لم يخذلوه في 30 يونيو.

_ إذن كيف تم اتخاذ قرار تأييده ؟
قرار تأييد السيسي في الانتخابات الرئاسية لم يكن قرارا فرديا، بينما تم التصويت عليه من جانب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام بشكل علني، وحظي "السيسي" بإجماع كافة الأعضاء على مبايعته في الانتخابات المقبلة.

- وما الذي يراه العمال في "السيسي" حتى يتم تأييده ؟
نحن كمجلس إدارة الاتحاد وكذلك العمال نرون بشكل عام في "السيسي" روح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، نصير العمال والفلاحين.


_ وفقا للتوقعات بفوز "السيسي" بمنصب رئيس الجمهورية.. ما هي مطالبكم الأولى بالتحقيق منه ؟
تشغيل 4500 مصنع وشركة مغلقة منذ ثورة يناير وحتى الآن، والذي كان له دور كبير في زيادة معدلات البطالة التي نعاني منها، وبعدها ملف العمال المفصولين وتنفيذ الأحكام القضائية، وبتحقيق هذه المطالب ستتحسن أحوال العمالة المصرية.

_ وما هي خطتكم لدعمه في الانتخابات ؟
لدينا خطة جاهزة وتم عرضها على حملته الانتخابية، وتتمثل في عقد عدد من المؤاتمرات الجماهيرية في العديد من الشركات والمصانع ذات الكثافة العمالية، والمنتشرة في أرجاء الجمهورية، وحث العمال في كافة مواقع العمال للمشاركة في الانتخابات اختيار المشير السيسي، بالإضافة إلى فتح مقرات جميع الاتحادات المحلية في المحافظات لتكون مقارا لحملة المشير الانتخابية.

الجريدة الرسمية