رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة «محامي الإخوان» بلندن.. «اللورد ماكدونالد» أدين بجريمة مخدرات أثناء دراسته بأكسفورد.. اشتهر بدفاعه عن قضايا المخدرات والإرهاب.. وأدين بالمحسوبية لتعيينه مدعيا عاما لبريطانيا


تردد اسم اللورد ماكدونالد مؤخرا منذ إعلان جماعة الإخوان الدفاع عنها في لندن بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إصدار أمر بالتحقيق في أنشطة الإخوان داخل المملكة المتحدة ومدى ارتباط الجماعة بأعمال العنف في الخارج.


كينيث دونالد جون ماكدونالد من إنجلترا ويلز ولد في وندسور ولد في 4 يناير عام 1953، وتولى منصب المدعي العام البريطاني وكان من قبل مسجلا قاضيا بدوام جزئي وهو حاليا محام.

جريمة مخدرات

تعلم اللورد ماكدونالد في مدرسة المطران وردزورث في سالزبوري ويلتشير، ودرس في جامعة أكسفورد وعمل على قراءة معدات الوقاية الشخصية في سانت أدموند أثناء فترة تواجده في جامعة أكسفورد ما بين 1971 إلى 1974 وحخال فترة تواجده في جامعة أكسفورد أدين بتوريد جرام مخدرات واعترف بذنبه ودفع غرامة 75 جنيها إسترلينيا.

وكان اللورد ماكدونالد أول تلميذ للمحامي هيلينا كينيدي وأصبح مستشارا للملكة في عام 1997 ودافع عن عدد من المشتبهين فيهم بأنهم إرهابيون وكانوا من الجيش الجمهوري الايرلندي والبعض من الشرق الأوسط ودافع أيضا عن المحتالين وتجار المخدارت وكان في فريق الدفاع عن ماتريكس تشرشل، وكان مؤسسا مشاركا لماتريكس تشامبرز في أواخر 19903 وهي مجموعة من المحامين متخصصة في قضايا حقوق الإنسان مع شيري بوث وتيم أوين وفي عام 2001 أصبح قاضيا بدوام جزئي في محكمة "كرون" التاج.

علاقته بزوجة «بلير»

وفي أغسطس 2003 أعلن السير ديفيد كالفيرت سميث بتعيين اللورد ماكدونالد توليه منصب المدعي العام، وحينها ندد المعارضة بالمحسوبية وأن التعيين استفزازي نظرا للعلاقة التجارية مع ماكدونالد وشيري بوث زوجة رئيس الوزراء آنذاك توني بلير وبعد وقت قليل من إعلان توليه المنصب كشفت الصحافة تفاصيل إدانته في وقت سابق مما أثار جدلا جديدا، وتنازع ماكدونالد مع وزير الداخلية ديفيد بلانكيت لسعي بلانكيت وضع ماكدونالد في السجن لفترة طويل وهاجم ماكدونالد الحملة ضده ورفض الاعتراف بمدى أهمية جريمة المخدرات ولكن ماكدونالد وجد دعما من داخل النظام القانوني.

وعمل ماكدونالد في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من خلال منصبه وانتقد كثيرا مواقف الحكومة، على سبيل المثال عارض خطاب رئيس الوزراء حول الحرب على الإرهاب، وانتقد أيضا الحكومة لتمديد فترة احتجاز المتهمين إلى 42 يوما بحجة حماية الإجراءات وكانت هناك بعض الصحف التي كانت تدعم موقفه مثل الجارديان ونيويورك تايمز.

وحصل اللورد ماكدونالد على لقب فارس مع مرتبة الشرف في عام 2007، وتقاعد عن منصب المدعي العام في 31 أكتوبر عام 2008 وعاد لكتابة المقالات القانونية عن الأمن والسياسة في صحيفة التايمز وفي عام 2009 تم تعيينه أستاذا زائرا للقانون في كلية الاقتصاد بلندن وفي عام 2010 أصبح قاضيا نائبا للمحكمة العليا وعضو مجلس استشاري لمركز علم الجريمة في جامعة أكسفورد.

وفي 14 ديسمبر كتب ماكدونالد مقالا في صحيفة التايمز عن التحقيق تشيلكوت في حرب العراق عام 2033، وكان للمقال أهمية كبيرة لوصفه التملق لاتجاه السلطة، وفي 28 مايو 2010 أعلن دوانينج ستريت أن ماكدونالد حصل على مرتبة الشرف ومنح لقب بارون ماكدونالد، وفي 13 يوليو 2010 أعلنت تيريزا ماي وزيرة الداخلية أن البرلمان دعا ماكدونالد ليكون مشرفا لمراجعة الحكومة للإرهاب والأمن والسلطات المضادة لضمان تنفيذ التدابير التشريعية التي تتناسب مع سيادة القانون.

وفي أكتوير 2010 شارك ماكدونالد في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوربي والمفوضية الأوربية دعت ماكدونالد لقيادة بعثة الاتحاد الأوربي إلى تركيا لتقييم التزام تركيا بحرية التعبير وحرية الصحافة.

وفي يناير لعام 2011 أعلن ماكدونالد خلافه ليجعل اللورد بينجهام رئيسا لريبريف وفي أبريل انضم لمجلس معهد الفنون المعاصرة في لندن وفي نوفمبر انتخب زميلا فخريا في سانت أدموند هول اكسفورد وفي سبتمبر لعام 2012 أصبح مديرا في كلية وادام أكسفورد.

بالنسبة للحياة الشخصية للورد ماكدونالد فهو منتج تليفزيوني وتزوج في عام 1980 بليندا ايسلنجتون ولديهما اثنان من الأبناء.
الجريدة الرسمية