رئيس التحرير
عصام كامل

جنازة الإخوان حارة!


من بين نحو ٥٢٨ متهما أصدرت محكمة الجنايات بحقهم أحكاما بالإعدام والأشغال الشاقة، لا ينتمي لجماعة الإخوان سوى ٢٢ متهما فقط.. ومع ذلك فقد أقام الإخوان الدنيا ولم يقعدوها ومعهم الحكومات الأجنبية التي تدعمهم وادعوا أن الحكم مسيس أو سياسي وأن هدفه استئصال جماعة الإخوان من مصر ونسي هؤلاء أن المحكمة تعاملت مع متهمين استقر في وجدانها أنهم ارتكبوا جرائم بشعة منها القتل والحرق والتدمير وترويع الآمنين والسرقة واقتحام المنشآت العامة.


لكن الإخوان انتهزوا فرصة صدور هذا الحكم ليستثمروه في توجيه ضربات سياسية للقائمين على إدارة البلاد الآن ولحث الدول المساندة لهم على التورط في التدخل في شئـون مصر لإنقاذهم من مصيرهم الحالي حيث يتعرضون للمحاكمة والسجن والأهم المطاردة الشعبية.. ولذلك سعوا لتضليل الحكومات الغربية بادعاء أن الحكم يستهدفهم كجماعة أو كيان سياسي رغم أن عددهم بين المتهمين يمثل نسبة قليلة جدا.. وفوق ذلك فإن الأغلب الأهم من المتهمين هاربون وإذا تم إلقاء القبض عليهم سوف تتم إعادة محاكمتهم، كما أن المحبوسين والذين لا يتجاوز عددهم سبعة من بين الذين صدر ضدهم حكم الإعدام طعنت النيابة بعد ساعات قليلة أمام النقض في هذا الحكم.

وهكذا حول الإخوان حكم محكمة جنايات المنيا الذي رآه القاضي لا يكفي لعقاب المتهمين على الجرائم التي ارتكبوها إلى جنازة وشبعوا فيها لطما ليستثيروا الغرب والأمريكان.. وهكذا الجنازة الحارة والميت...!
الجريدة الرسمية