رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة نقابة المهن الموسيقية.. العرض مستمر

فيتو

يبدو أن أزمة نقابة المهن الموسيقية ستظل مشتعلة، فى ظل وصول الخلاف بين إيمان البحر درويش نقيب الموسيقين، ومصطفى كامل وكيل النقابة، إلى ساحات المحاكم، وتطور الأمر إلى "السلاح" وتهديدات بـ"القتل" لكلا الطرفين.

الأزمة بدأت عندما كشف مجلس إدراة نقابة المهن الموسيقية، بعد تولى إيمان البحر درويش رئاستها، أنه عضو عامل بنقابة المهندسين، حيث إنه خريج كلية الهندسة وينتمى إلى نقابتها، فأصدر مجلس النقابة أمرًا بوقفه عن العمل وتحويله إلى التحقيق وتجميد عضويته.
لم تصل حدة الخلاف بين إيمان البحر ومجلس إدراة النقابة إلى هذا الحد، فقد قال طارق مرتضى المتحدث الإعلامى للنقابة، إن هناك مخالفات مادية كثيرة نسبت إلى إيمان البحر درويش واتهامه بالتلاعب فى الحسابات الخاصة بالنقابة، الأمر الذى رفضه إيمان، وقرّر التوجه إلى ساحات المحاكم حتى ينهى هذه المهزلة، على حد قوله.
وبالفعل توجّه إيمان البحر درويش إلى "القضاء الإدارى" لرفع دعوى قضائية ضد كل من نجم الدين حنفى والسيد عمر ومصطفى كامل وأحمد رمضان وعمر الخولى، أعضاء مجلس إدارة النقابة، لوقف القرار الإدارى بتجميد عضويته وإعادته إلى منصبه مرة أخرى، وبالفعل حكمت المحكمة لصالحه وأمرت بإعادته إلى منصبه كرئيس لنقابة المهن الموسيقية، لكن لم يتمكّن درويش من ممارسة عمله بسبب مجلس الإدارة الذى رفض استقباله، وقاموا بغلق النقابة نهائيًّا، وبعدها تقدّم درويش بعمل استشكال لدى محكمة القضاء الإدارى، ليقوم بمباشرة عمله فى حراسة الشرطة، لكن لم تنظر المحكة حتى الآن فى هذا الاستشكال.
وعن هذه القضية قال إيمان "ما حدث فى الأشهر القليلة الماضية من تجميد عضويتى ووقفى عن العمل وعدم دخولى النقابة، هو محاولة من مجلس النقابة، لرغبتهم فى إبعادى عن النقابة وعدم كشف الفساد الموجود بها، والذى وعدت بكشفه فى أثناء الانتخابات داخل النقابة، وأكبر دليل على هذا قرار محكمة القضاء الإدارى بوقف تنفيذ قرار مجلس الإدارة وإعادتى إلى منصبى بشكل طبيعى، لكن هناك أشخاصًا بعينهم داخل النقابة لا يريدون عودتى حتى لا أكشف فساهدم، فأغلقوا أمامى أبواب النقابة وملاحقتى بالبلطجية والأسلحة، الأمر الذى جلعنى أتقدّم باستشكال لممارسة عملى فى حراسة الشرطة، وأنتظر حاليًا حكم القضاء الإدارى على الاستشكال، وسأعود إلى عملى قريبًا".
بينما علَّق مصطفى كامل على اتهامه بملاحقة إيمان البحر درويش بالسلاح على سلالم النقابة، قائلًا "هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، بينما إيمان البحر درويش هو مَن جاء بالبلطجية لكى يرهب أعضاء مجلس النقابة، وتم تحرير محضر ضده فى النيابة العامة، وأنا ذهبت بنفسى إلى النائب العام لتقديم محضر شخصى ضده بسبب الادعاءات التى يتهمنى بها، وأننى قمت بملاحقته بالسلاح على سلالم النقابة، وأنا أوجه له سؤالًا: لماذا أتيت إلى النقابة على الرغم من تجميد عضويتك؟".
مصطفى اختتم حديثه بأنه يثق فى القضاء والمحكمة، وأنه ينتظر نتيجة التحقيقات مع إيمان البحر درويش على المخالفات المالية التى تقدّمت ضده وعضوية نقابة المهندسين التى ينتمى إليها.
الجريدة الرسمية