نبيل فهمي: نكثف التعاون مع واشنطن في العديد من الملفات الإقليمية
التقى نبيل فهمي وزير الخارجية مساء أمس الإثنين، بأعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، حيث رأس الاجتماع زعيم الأغلبية الجمهورية في اللجنة النائب إد رويس، وزعيم الأقلية الديمقراطية النائب إليوت أنجل، وبحضور العديد من أعضاء اللجنة.
وتناول«فهمي» خلال اللقاء بشكل مفصل ما تم إنجازه حتى الآن على صعيد بناء مؤسسات مصر الجديدة الديمقراطية وتنفيذ خريطة الطريق، مشيرا إلى اعتماد الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة على صعيد ضمان الحقوق والحريات الشخصية وعلى رأسها المساواة الكاملة بين أبناء الوطن، وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير فهمي تناول التحديات القائمة أمام بناء الديمقراطية العصرية التي يتطلع إليها الشعب المصري وفي مقدمتها أعمال العنف والإرهاب التي يتم مواجهتها بكل حسم في إطار القانون.
وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي تناول أيضا الجهود المبذولة من جانب الحكومة لتنشيط الاقتصاد المصري لخلق فرص عمل تصل إلى 800 ألف فرصة عمل سنويا من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الأمريكية، خاصة مع استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأكد المتحدث أنه دار خلال اللقاء نقاش مطول بين الوزير وأعضاء اللجنة، حيث أجاب فهمي عن عدة أسئلة يتعلق بعضها بتطورات المشهد الداخلي المصري بما في ذلك الأحكام القضائية الأخيرة بحق متهمين في قضايا عنف وإرهاب، وأهمية احترام مبدأ الفصل بين السلطات وعدم التدخل في شئون السلطة القضائية وتوافر كافة إجراءات التقاضي للمتهمين لضمان محاكمات عادلة ونزيهة.
كما أجاب الوزير فهمي على أسئلة تتعلق بموضوعات ترتبط بالمسار المستقبلي للعلاقات المصرية- الأمريكية وكيفية تطوير هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين ويضمن تكثيف التعاون المشترك بين البلدين للتعامل مع العديد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في ضوء المكانة الإقليمية والدولية للبلدين كالملف الفلسطيني والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا وقضايا الأمن الإقليمي ومنع الانتشار النووي في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.
وردًا على سؤال حول طبيعة المساعدات التي تريدها مصر من الولايات المتحدة لإعادة بناء اقتصادها، أوضح الوزير فهمي أن مصر تريد جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية في العديد من القطاعات ذات الأولوية كالبنية التحتية وقطاع الطاقة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وردا على سؤال حول طبيعة العلاقات المصرية- الروسية وما تشهده من تطور في الفترة الأخيرة، جدد الوزير فهمي، اهتمام مصر بالحفاظ على العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة مع الحرص في نفس الوقت على إضافة شركاء جدد من خلال تنويع البدائل الخارجية والانفتاح على قوي عالمية كبري بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها دون أن يعني ذلك استبدال طرف بطرف آخر.