رئيس التحرير
عصام كامل

الاضطراب السياسي في اليمن يعوق وصول أموال المانحين


قالت مسئولة يمنية يوم الإثنين إن الاضطراب السياسي يعرقل قدرة اليمن والدول المانحة على تحويل مساعدات خارجية بمليارات الدولارات لاستخدامها في إعادة إعمار البلاد.


وقالت أمة العليم السوسوة المديرة التنفيذية لجهاز تسريع استيعاب مساعدات اليمن لرويترز إن اليمن بحاجة ماسة لإصلاحات لضمان تمكينه من الوفاء بالتزاماته المالية. وأنشئ هذا الجهاز العام الماضي لمساعدة اليمن في استيعاب مساعدات قيمتها نحو ثمانية مليارات دولار تعهد بها المانحون.

ووصل اليمن قدر محدود من التمويل المخصص للاستخدام في مشاريع البنية الأساسية الكبرى مثل مد الطرق وإقامة محطات الكهرباء أو المنشآت الصحية. ونتيجة لهجمات تنظيم القاعدة أو رجال القبائل المسلحين يصعب بدء أي أعمال لإعادة الإعمار.

وقالت أمة العليم في مقابلة مع رويترز قبل اجتماع للمانحين يعقد في لندن يوم الثلاثاء "جملة التطورات والمتغيرات السياسية التي عانت منها الحكومة أدت إلى تباطؤ في استيعاب المنح".

وأضافت "لكن منذ بعد توقيع اتفاق الإطار المرحلي والتي ركزت على المشروعات الكبيرة واعترفت الحكومة والمانحون أنهما لا يستطيعان تنفيذها للأسباب الأمنية والسياسية".

وذكرت رويترز أن استقرار اليمن الذي يشترك في حدود طويلة مع السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم مثار اهتمام دولي كبير.

وشارف اقتصاد اليمن على الانهيار خلال الانتفاضة التي امتدت عاما وأطاحت بالرئيس السابق على عبد الله صالح عام 2012.

وأصابت الاحتجاجات الحاشدة على حكمه البلاد بحالة شلل ودفعتها إلى الفوضى إذ احتل مسلحو تنظيم القاعدة بلدات بكاملها عدة أشهر.
الجريدة الرسمية