المخابرات الأمريكية سهلت تسليم أسلحة القذافي لـ"القاعدة" في ليبيا
كشفت سيدة الأعمال الأمريكية وعميلة وكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) في ليبيا عن معلومات غاية في الأهمية بشأن علم إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والمخابرات، بوصول أسلحة القذافي والتمويلات الخارجية إلى أيدي الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في البلاد وسلهت ذلك، قبيل الهجوم الإرهابي على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي، والتي أسفرت عن مقتل السفير "كريستوفر ستيفنز".
وقالت العميلة التي اختارت "آني" كاسما مستعارا لها، في تصريحات خاصة لموقع "ذا بلاز" الأمريكي، أنها كانت على علاقة وطيدة بالسفير "ستيفنز" والتقت به في مناسبات عدة خلال فترة تواجدها في ليبيا، بهدف جمع معلومات لصالح المخابرات الأمريكية والتحقيقات الفيدرالي، حول زعماء الإرهاب وقادة تنظيم القاعدة التي تعمل داخل البلاد.
وأضافت "آني" أن الإدارة الأمريكي تعاني من انفصال بين كبار المسئولين المنتخبين والرئيس "باراك أوباما" فيما يتعلق بالواقع الليبي، مؤكدة أن الثوار لم يكونوا سوى مجموعة من الإرهابيين مدعومين من قبل جماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن حقيقة أن الإدارة الأمريكية كانت عدوانية في تعزيز الدعم للثوار أمر محير.
وحول هذا الانفصال، أوضحت "آني" أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيرات متعددة بعدم توظيف شركة الأمن البريطانية التي كانت مكلفة بالفعل لحماية السفير الأمريكي في ليبيا، لا سيما في ظل تنامي الشعور المعادي لأمريكا في المنطقة على أعقاب ثورات الربيع العربي، ولكن لم يسمع أحد وتم تجاهل التحذيرات، وفقا لوثائق ورسائل بريد إلكترونية.