مندوب العراق لدى "الجامعة العربية": الوضع الأمني في ليبيا مقلق للغاية.. الحل السلمى في سوريا المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة.. المفاوضات مع الإسرائيليين وصلت لطريق مسدود.. والمصالحة أُمنية عربية

وأوضح العزاوي في تصريحات للصحفيين، أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة القضايا التي جرى الحديث عنها في الاجتماع، خاصة أنها وصلت فيها المفاوضات إلى طريق شبه مسدود، وأن غدا الثلاثاء هو آخر يوم في عملية التفاوض، بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، بالرعاية الأمريكية، ولا يبدو أن هناك جولة جديدة من المفاوضات على الأقل في الوقت الحالي.

وأضاف العزاوي: أن "هناك غضبا إسرائيليا شديدا من المصالحة الوطنية، وأيضًا بعض التصريحات الأمريكية التي تدل على السلبية تجاه هذا الموقف، بينما كانت هذه المصالحة أمنية لكل العرب الذين تمنوا إتمام المصالحة، وقد تمت، ونتمنى أن تكتمل، عبر انتخابات حرة ونزيهة وتجعل الشعب الفلسطيني صوتا واحدا".

وأشار السفير العرافى، إلى أن نبيل العربي الأمين العام للجماعة، وضع المندوبين الدائمين خلال الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه اليوم، في صورة الوقف، وأوضح الاتصالات والأوضاع التي جرت مؤخرًا.

وفيما يتعلق بسوريا والأوضاع فيها، قال إن هناك محاولات لبعث الحل السلمي، عبر دور جديد، فليس هناك أي حل للقضية السورية سوى الحل السلمي.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية قال إن الحديث لم يتطرق إلى إعلان الانتخابات الرئاسية في سوريا، وإنما ركز على ضرورة إعادة عملية المفاوضات السلمية، لحل الأزمة، ومحاولة دفعها من جديد، مؤكدا على أن الجميع مدعون للمضي قدما في ترتيبات الحل السلمي.

وأوضح أن الاجتماع ناقش أيضًا أوضاع اللاجئين والمهجرين السوريين، في دول الجوار، فهناك ٦ ملايين سوري يفتقرون للغذاء والدواء والماء، وهناك عمل دولي باتجاه توفير هذه المسائل لهم.

الأوضاع الأمنية في ليبيا خطيرة

وأشار إلى أن الاجتماع تناول الأوضاع في ليبيا، قائلا:" نأمل من الحكومة الليبية الجديدة أن تتشكل وتجتمع، وتصل الأوضاع الأمنية إلى مسار جيد، فهناك قلق كبير للوضع الأمني الليبي، فهناك سفير أردني تم خطفه، وهناك دبلوماسيين تم خطفهم، ونحن متضامن مع هذه الدول وتتضامن مع الحكومة الليبية للإفراج عن جميع المخطوفين سريعا".

وأضاف:"كما ناقش المندوبون قضايا ذات طابع إداري، تخص لجان تطوير منظومة الجامعة العربية، وإصلاحها، وهي التي ترأسها الأخضر الإبراهيمي سابقا لإعادة الهيكلة للجامعة العربية، ونأمل الوصول إلى حل ناجح للقضايا المطروحة".