ننشر مشروع قرار مجلس الجامعة العربية حول فلسطين
رحب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بإتمام المصالحة الفلسطينية التي جاءت تنفيذا لاتفاق القاهرة في ٤ مايو ٢٠١١، وإعلان قمة الدوحة، مؤكدا دعمه الكامل لهذا الإنجاز، وأهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وهنأ مجلس الجامعة العربية، في مشروع قراره حول القضية الفلسطينية، القيادة الفلسطينية والفصائل، وكل الشعب الفلسطيني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والذي يعتبر الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من يونيو.
وثمن المجلس في مشروع قراره حول فلسطين، جهود مصر الحثيثة، والدور الكبير الذي لعبته لإتمام المصالحة، مؤكدا أهمية استمرار دور مصر في رعاية وتطبيق الاتفاق.
وعبر المجلس عن تقديره لدور السعودية التي دعمت المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة ٢٠٠٧ ومساعدي قطر في إنجاز إعلان الدوحة وجهود كل الدول العربية لإنهاء الانقسام.
وأدان مجلس الجامعة احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين.
وأكد المجلس تقديم الدعم والإسناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ولدعم تطبيق المصالحة، تنفيذا لقرارات قمة الكويت بشأن توفير شبكة الأمان المالية وقيمتها ١٠٠ مليون دولار شهريا، بأسرع وقت ممكن، دعما للقيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية.
وشدد المجلس على أنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة إفشال عملية السلام، ونسف جهود المفاوضات التي تتم برعاية أمريكية.
وحمّل المجلس إسرائيل المسئولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام، وإقرار مبدأ حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطين على خط الرابع من يونيو٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ولرفضها الالتزام بتسليم الدفعة الرابعة من الأسرى.
وجدد المجلس رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، رافضا جميع الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، مؤكدا دعم جهود فلسطين للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة، والانضمام للمواثيق والمعاهدات الدولية، كونه حقا أصيلا لدولة فلسطين.
وأدان المجلس استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة للمسجد الأقصى لتقسيمه، مذكرا المجتمع الدولي بأن المسجد هو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، وتشد إليه الرحال، مطالبا بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، محذرا من أن تداعيات المساس بالأقصى تتهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه.
وطالب مجلس الجامعة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح سجنا كبيرا وفتح المعابر من وإلى غزة.
