رئيس التحرير
عصام كامل

مرشدو الإخوان يرفعون شعار "الإرهاب هو الحل".. البنا يحرض أتباعه على النقراشي بعد قرار حل الجماعة.. "التلمساني" و"أبو النصر" يقودان خطة اختراق الدولة.. وبديع يعلن الحرب على المصريين


منذ تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية عام 1928 على يد حسن البنا، كان الصراع والصدام مع الدولة هو العنوان العريض لأعضاء الجماعة وأكبر قادتها، وعلى رأسهم المرشدون المتتابعون، الذين شكلوا حلقة أساسية في سلسلة عداء الجماعة للدولة.


المؤسس الأول
البداية كانت مع المرشد الأول ومؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا والذي قضى في منصبه 21 عاما دخل خلالها في العديد من الصراعات مع الدولة، ووقعت في عهده عدد من الأعمال الإرهابية، اهمها اغتيال القاضي أحمد الخازندار انتقاما للأحكام التي أصدرها بحق أعضاء الجماعة، واغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء والذي أصدر قرارا بحل الجماعة، بعدما قال له البنا تهديده الشهير " انت يا نقراشى بحلك جماعة الإخوان المسلمين.. قد حكمت على نفسك بالإعدام ".

كما حدث في عهد البنا عدد من الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي كان منها نسف سينما ميامى بمناسبة عيد جلوس الملك فاروق على العرش، ونسف سينمات مترو وكوزموس وميتربول، بالإضافة إلى تفجير حارة اليهود وشارع فؤاد ومحال عدس وبنزايون وشركة الإعلانات الشرقية، وغيرها في إطار إظهار التحدي الصريح للدولة.

أما المرشد الثاني حسن الهضيبي والذي تولي المنصب لمدة 24 عاما فقد سُجن وحُكم عليه بالإعدام في قضية محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في "حادث المنشية" إلا أنه تم تخفيف الحكم إلى الأشغال الشاقة ليصدر بعدها عفو صحي له حتى يعاد اعتقاله في منتصف الستينات بتهمة إحياء تنظيم محظور.

توظيف الأموال لاختراق الجيش
أما المرشد الثالث عمر التلمساني والذي تم اعتقاله في تنظيم 1954 حيث حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة إلا أنه خرج قبل أن يتم مدة الحبس، فأعد خطة تحرك للإخوان، ظهرت بعدها مشروعاتهم، كشركات توظيف الأموال، كما أنه عمل على اختراق النقابات والأحزاب السياسية كالوفد والعمل، كما عمل على تطوير التنظيم الدولي للجماعة، ووضع خطة لاختراق الجيش بحيث يكون هناك قوة تمكنه من السيطرة على الحكم، وعمد إلى قوة التنظيم السري للوصول بالبلد لعصيان مدني، كما أنه أحد دعاة الفتنة الطائفية حيث كان ممن أججوا الفتنة التي حدثت بين المسلمين، والأقباط فيما يعرف بأحداث الزاوية الحمراء في عهد السادات.

وسار المرشد محمد أبو النصر على خطى سابقيه من حيث تنفيذ خطة التمكين التي تقوم على التغلغل في قطاعات الطلاب والعمال والمهنيين ورجال الأعمال ومؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة وكذلك المؤسسة القضائية والتشريعية مما يجعل مواجهة الجماعة مع الدولة أكثر تعقيدًا.

أما المرشد مصطفى مشهور صاحب عبارة "من يعادون الإخوان يعادون الله ورسوله " فقد سجن ثلاث مرات في قضايا أمثال حادثة المنشية والسيارة الجيب خلال أعوام "1948 و1955 و1965 م"، ثم أطلق سراحه في عهد السادات.

مرشد "طظ"
ويبقى مهدي عاكف هو أشهر مرشدي الجماعة من حيث تحدي الدولة خاصة أنه صاحب عدد من النظريات مثل " الثلاث طظات" طظ في مصر، و"أبو مصر"، واللي في مصر، كما أنه صاحب نظرية ضرب المعارضين بالجزمة عند والصول للسلطة، الا أنه وعلى الرغم من ذلك فقد اتخذ عددا من المواقف التي تهدف إلى إرضاء نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ففي عام 2005، أعلن تأييد الجماعة لترشيح مبارك لولاية جديدة مبديا أمنيته في أن يلتقي به، ويتحدث معه كما أنه وبعد وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة أعلن إهانته للقضاء بعدما أكد قرب عزل 3 آلاف قاض من منصبهم.

بديع يعلن الحرب على الشعب
أما المرشد صاحب نظرية الإرهاب الأكبر فهو محمد بديع والذي أحيلت أوراقه إلى المرشد في قضية قتل ضابط شرطة بالمنيا فقد قاد العديد من العمليات الإرهابية بحق المصريين، خاصة رجال الشرطة والجيش في أثناء حكم المعزول مرسي وما بعدها، وأشرف على مذبحتي رفح الأولى والثانية، ومذبحة الاتحادية والحرس الجمهوري وأحداث مقر الإرشاد بالمقطم، بالإضافة إلى التحريض على أعمال العنف والإرهاب في ميداني رابعة العدوية والنهضة أثناء اعتصام الإخوان.
الجريدة الرسمية