لغز أكبر ميزانية في تاريخ جيش العدو!!

خبر صغير من أربعة أسطر لا غير في عدة صحف يقول إن إسرائيل تقرر في العام الجديد أكبر ميزانية لجيشها في تاريخها كله تبلغ 17.5 مليار دولار!! المبلغ بأرقامنا وعملتنا يصل إلى 100 مليار جنيه مصري.. وعندما نعرف أن عدد سكان هذا الكيان العدو الذي يبلغ في أقصى تعداد له 8 ملايين نسمه أي أن تعداد السكان في مصر عشرة أضعافه هناك فإن ميزانية جيش العدو الإسرائيلي تعادل تسليح الجيش المصري بـ1000 مليار جنيه مصري تقريبا!!

السؤال المنطقي: ما سر هذه الميزانية الآن ولم يعد جيش العراق كما كان ولا الجيش السوري كما هو ولا يقف أصلا على الحدود مع العدو الإسرائيلي والجيش الأردني ليس هناك على الحدود لأنه لا مشكلة مباشرة له مع العدو ولا أرض محتلة له عنده، كما أن حماس التقت مع فتح ليس على أرضية حماس وإنما العكس ومن المنتظر قبول حماس لما تقبل به فتح وليس العكس؟ ها.. لماذا كل هذه التعبئة الإسرائيلية الآن وحال العرب كذلك؟ ما سر أكبر ميزانية لجيش العدوان في تاريخه الآن والآن تحديدا وليس هناك في الأفق ما يهدد هذا الجيش ولا كيانه؟

اعتقادنا أن إسرائيل تدرك أن القادم في محيطها أهم.. وأن القادم يختلف تماما عن تقديرها للموقف السنوات السابقة.. منحني التدهور العربي يسير الآن في اتجاه مختلف.. ليس من الهبوط إلى الصعود وبشكل ملحوظ لكن على الأقل من الهبوط إلى الاستواء.. ولن تنتظر إسرائيل صعوده حتى تنتبه.. لا يفكرون كما نفكر في الوقت الضائع.. إنهم يفكرون في الاحتمالات واحتمالات الاحتمالات.. ومنها ما يؤشر أن لملمة تتم الآن لجسد هذه الأمة.. ستداوي جراحها في سوريا وتعترف بخطاياها هناك وستقوض إرهابا في العراق واليمن.. وستهزمه في مصر.. وستمنع وصوله إلى الخليج.. وسينتبه الشعب العربي بحكم التجربة المريرة لما يحاك له!

قلنا مرارا إن 30 يونيو في مصر سيشكل خريطة العالم من جديد.. ومن لم يصدق ما جري الأشهر الماضية شرقا وغربا.. فليراجع ميزانية جيش العدو الإسرائيلي !!!!!!