فاينانشال تايمز: تحديد موعد للانتخابات دليل قوة دعم روسيا وإيران لـ«بشار»
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن الضغوط الآن على الرئيس السوري بشار الأسد أقل بكثير عما كانت عليه من قبل، مشيرة إلى أن الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية في 3 يونيو المقبل بعد ثلاثة سنوات من الحرب الأهلية، يعكس الوضع في البلاد.
وترى الصحيفة أن الوضع السوري يعكس العديد من نقاط الصراع لمواصلة الدعم الخارجي للأسد من روسيا وإيران في ظل تشرذم المعارضة المسلحة بدءا من التيار الرئيسي للمتمردين الجهاديين المتطرفين للدولة الإسلامية في العراق والشام.
ونقلت الصحيفة عن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق "أنه من الخطأ للنظر في حلول لإنهاء الأزمة السورية مع بقاء الأسد في السلطة، فالأسد لا يزال رئيسا غير شرعي وهو المسئول في المقام الأول عن الكارثة الإنسانية في سوريا ويجب رفض أي اقتراح لبقائه في السلطة بزعم تحقيق الاستقرار في البلاد".
وأضافت الصحيفة أن الأسد لن يكون قادرا على تحقيق الاستقرار في سوريا وستبقي سوريا مقسمة لسلسلة من المناطق التي يسيطر عليها النظام والمعارضة ما لم يكن هناك تدخل أكثر بكثير في سوريا من قبل قوي خارجية ولم يحدث تغيير دون ذلك، فالأسد لا يمكنه إعادة بناء بلاده الممزقة بعد ارتكابه جرائم بشعة ضد شعبه لاستخدامه الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي لضرب للقضاء على خصومه، وتجويع 40% من السوريين لكي يجبرهم للخضوع له وأيضا الأسد مسئول عن تشريد 9.5 ملايين سوري وهي كارثة لم يسبق لها مثيل منذ عام 1945.
كما أن سوريا تحتاج لمليارات الدولارات لإعادة بناء بنية تحتية، وأي من الأموال من روسيا وإيران ستكون قليلة لإعادة إعمار البلاد، فضلا عن احتياج السد للأموال لحشد دعم عسكري له على المدى القصير.
بالنظر إلى الحالة الراهنة للقوات على الأرض، سيكون من الخطأ أن تعتقد الدول الغربية بإمكانية الوصول إلى حل في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة، فالمكان الوحيد للأسد هو أن يكون في قفص الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية.